خطاب الرؤية الشاملة والحكمة السياسية

خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في افتتاح الدورة الرابعة والأربعين لمجلس الشورى، جاء شاملا معمقا، يعكس رؤية سموه للشأنين الداخلي والخارجي، وهي رؤية بالغة الأهمية لما تنطوي عليه من مواقف جريئة وصريحة وموضوعية . لقد كان سمو الأمير واضحاً وصريحاً في الكشف عن الواقع المستجد بفعل انخفاض أسعار النفط والغاز، لكنه طمأن الجميع بأن اقتصادنا الوطني مازال سليماً معافى، ومازالت دولة قطر تتصدر دول المنطقة بمعدل النمو، إلى جانب تصدر معظم مؤشرات التنافسية العالمية . وقد ارتأى سموه أن تكون الوقاية خير من العلاج، حيث دعا الى الحيطة والحذر والتصرف بحكمة ومسؤولية لمواجهة التحديات، وذلك يكون بالمشاركة في تحمل المسؤولية من قبل الجميع . والاستمرار قدما في تنفيذ رؤية قطر الوطنية وصولا الى تحقيق التنمية المستدامة. وفي الشأن الخارجي، انطوى موقف سمو الأمير على رسالة موجهة إلى القاصي والداني، وهي أن قطر لا تغير مبادئها. تجاه جميع القضايا السياسية، وعلى رأسها قضية فلسطين، وصمود الشعب السوري الأسطوري في الدفاع عن حقه في الحياة الحرة . لقد قدم سمو الأمير أفضل نموذج في الواقعية السياسية عبر المراجعة وتقييم الأفعال وتصحيح الأخطاء مع الثبات على المبادئ بدون تغيير.