21 سبتمبر 2025
تسجيلجاء الاتصال الهاتفي الذي تلقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مساء أمس، من فخامة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، والذي أعرب خلاله فخامته عن شكره وتقديره العميق لوساطة دولة قطر التي أسفرت عن الإفراج عن عدد من المواطنين الأمريكيين المحتجزين في إيران، وعودتهم إلى بلادهم وذويهم، ليؤكد الدور الذي تلعبه دولة قطر كشريك حيوي للولايات المتحدة في الإستراتيجية الرامية إلى الحفاظ على استقرار منطقة الشرق الأوسط. لقد أثبتت دولة قطر من خلال وساطاتها الناجحة والأدوار الحيوية المهمة التي تلعبها على الصعيدين الدولي والاقليمي، أنها وسيط دولي موثوق تتجاوز جهوده الحدود الإقليمية إلى المساهمة على المستوى العالمي في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وذلك بفضل إيمانها بأهمية الحوار سبيلا وحيدا لحل الخلافات وإرساء السلام، والالتزام بالاستمرار في جهود الوساطة وفض المنازعات، كما أكد سمو الأمير المفدى خلال الاتصال مع الرئيس بايدن. إن تنويه الرئيس الامريكي بالدور الفاعل والبناء لدولة قطر على الساحة الدولية، يدل على المكانة الرفيعة التي تتمتع بها دولة قطر على الصعيد الدولي، وهي مكانة ترسخت بفضل السياسة التي ظلت تنتهجها الدولة تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، واثمرت انجازات بارزة ومشهودة فيما يتعلق بتوطيد الأمن والاستقرار الإقليمي، وحفظ السلام العالمي. ولعل ابرز مظهر للتقدير الامريكي لادوار قطر الايجابية، هو تجاوز العلاقات بين البلدين مرحلة الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، الى التحالف الدائم، بعد قيام الولايات المتحدة بتصنيف دولة قطر حليفا رئيسيا لها بما يؤكد الأهمية المركزية التي توليها واشنطن للعلاقات مع الدوحة سواء في خدمة مصالح البلدين والمنطقة والعمل المشترك من اجل الحفاظ على الأمن والسلم، أو فيما يتعلق بالشراكة الاقتصادية وأمن الطاقة وغيرها.