مكاسب انتخابات الشورى

حققت انتخابات مجلس الشورى جملة من المكاسب السياسية والمجتمعية والخدمية لكل المواطنين، ونجحت التجربة الانتخابية الأولى نجاحاً ملموساً وواضحاً، تمثل في العديد من المؤشرات. ويأتي في مقدمتها الإشادة العالمية التي صدرت في العديد من عواصم العالم وفي المؤسسات الإعلامية العالمية ذات التأثير الكبير والحضور الفاعل. وأشاد بنجاح التجربة دبلوماسيون وقانونيون وسياسيون وأكاديميون ومواطنون. ووصفوا العملية الانتخابية بأنها خطوة متقدمة على طريق إرساء قيم المؤسسية ودولة القانون. وكان التفاعل مع التجربة من قِبَل المواطنين كبيراً، وشاركت المرأة بفعالية وفازت بالحضور والمشاركة والتأثير وإن خسرت الفوز بمقعد في البرلمان المنتخب لكن قوة برامج المرشحات ومستوى المنافسة يشير بوضوح إلى أن المستقبل يقف إلى جانب المرأة القطرية لتنال المكان المناسب والحظوة التي تستحقها بفضل عملها الدؤوب وجهدها المتواصل وكدها في سبيل النجاح وتحقيق أعلى معايير الأداء التنفيذي والمجتمعي والطوعي وفي كل القطاعات الحيوية. وقالت وسائل الإعلام العالمية إن انتخابات مجلس الشورى هي في الواقع رصيد جديد لدولة قطر في توسيع المشاركة الشعبية، وهي خطوة مهمة لتطوير المشاركة السياسية، كما عكس الإقبال تمسك المواطنين بممارسة حقهم الانتخابي والمشاركة في بناء مؤسسة التشريع. وأشاد أكاديميون وسياسيون بالدور الذي قامت به المرأة في الانتخابات وقالوا إنها انحازت إلى البرامج والكفاءة وليس لأي اعتبارات أخرى، مما يعتبر دليل وعي ورقي، ويكفي أن التجربة أفرزت وعي الناخب بضرورة ضخ دماء جديدة في المجلس، كما جاءت البرامج الانتخابية حافلة بالطموحات في شتى جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والخدمية. وتعتبر برامج الناخبين مشروعات عمل طموحة بلورت الكثير من الآراء وفتحت الباب أمام الجميع، فائزين وناخبين، للعمل على تحقيق هذه الأهداف من مواقعهم الحالية، فساحة العمل من أجل الوطن لا تحدها حدود، نهنئ الجميع بهذه التجربة الناجحة وبما حصلت عليه من تقدير من المراقبين والسياسيين والإعلاميين حول العالم.