23 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر تدعم الجهود العالمية لإحلال الأمن والاستقرار

04 أكتوبر 2020

مساهمة قطر في مختلف الفعاليات الإقليمية والدولية المتعلقة بالاستقرار والسلام والأمن، تؤكد حرصها على دعم تلك الجهود بكافة الطرق وعلى مختلف الأصعدة، حيث شاركت قطر أمس في حفل التوقيع النهائي لاتفاقية السلام بين حكومة جمهورية السودان الانتقالية، وحركات الكفاح المسلح السودانية، الذي أقيم بعاصمة جنوب السودان جوبا، كما شاركت في الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال باليوم العالمي للقضاء التام على الأسلحة النووية. فيما يتعلق بملف إحلال السلام في السودان، كانت قطر في صدارة الداعمين لهذا السلام بكافة أوجهه، حيث رعت اتفاقية الدوحة لسلام دارفور في مايو 2011، بين حكومة السودان والحركات المسلحة، كما اتبعت الدوحة إستراتيجية ناجحة في دعم تنمية السودان منها مؤتمر المانحين الذي نظمته قطر في أبريل 2013، وعملت على حزمة من البرامج التنموية الشاملة. وبلا شك فإنه من المهم التأكيد على أن المرحلة المقبلة هي مرحلة بناء السلام التام والأعم في السودان، وهي مرحلة تحتاج إلى روح التآخي وطي صفحة الخلافات وبداية مسيرة التنمية التي تضع مستقبل السودان في مقدمة الاهتمامات والأولويات. أما في الملف الآخر المتعلق بنزع السلاح النووي، فتؤكد قطر دائما على أهمية الالتزام الصارم والتام بجميع التعهدات الواردة في الصكوك الدولية المعنية بنزع السلاح النووي وعدم الانتشار النووي، واعتبار مصلحة الإنسانية في خلو الأرض من أسلحة الدمار الشامل ضماناً لأمن ومستقبل الأجيال المقبلة، فعلى سبيل المثال تحتاج منطقة الشرق الأوسط لجهود عالمية موحدة لنزع فتيل الأزمات وإيجاد حلول للنزاعات والحروب القائمة التي يؤدي استمرارها إلى زيادة سباق التسلح، وهو ما يعود بالسلب على السلم والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. ومن هذا المنطلق تقوم قطر بدورها الرائد في حل النزاعات والتوسط بين الفرقاء والمتنازعين لوقف آلة الحرب، ومساعدة الدول والشعوب على تحقيق التنمية وخلق مستقبل أفضل للأجيال المقبلة في تلك الدول، ولعل ما حققته الدوحة في خطوات متقدمة على طريق إحلال السلام في كافة الدول وآخرها أفغانستان، خير دليل على إيمانها بتلك السياسة الإيجابية، وهو ما جعلها قبلة للحوار والسلام وحل النزاعات، وهذا الدور يحظى تماماً بتقدير كبير من المجتمع الدولي.