21 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر وأمريكا اللاتينية شراكات نموذجية

04 أكتوبر 2018

في ظل العلاقات المتنامية بين قطر ودول أمريكا اللاتينية التي تعود إلى أكثر من 40 عاماً أسهمت في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون. يواصل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى جولته اللاتينية؛ انطلاقا من حرص الدوحة على الانفتاح على جميع دول العالم؛ وخاصة المحبة للسلام لبناء شراكات قوية ومثمرة تعود بالنفع على الشعب القطري وشعوب تلك الدول. يحسب للدبلوماسية القطرية حرصها على تعزيز شراكاتها مع دول أمريكا اللاتينية كاستثمار متقدم للعلاقات خاصة في المجال الاقتصادي؛ نظرا لما تتمتع به تلك الدول من ثروات طبيعية وتجارية وفى هذا السياق جاءت بالأمس زيارة صاحب السمو لكل من البيرو والبارجواي ضمن جولته الثالثة فى القارة. وتكتسب زيارة الباراغواي أهمية خاصة أمام تفهمها للحق العربى وخاصة القضية الفلسطينية؛ وهذا ما يفسر تراجعها عن نقل سفارتها لدى إسرائيل إلى القدس ؛ مؤكدة أن تلك الخطوة ستخدم سلام المنطقة، فضلا عن كون الزيارة خطوة كبيرة على طريق تعزيزعلاقات البلدين والشعبين الصديقين، وفرصة لفتح آفاق جديدة للانطلاق في شراكات استراتيجية مثمرة خاصة في القطاع الغذائي، حيث تعمل أكثر من 150 شركة تنتج المواد الغذائية وقطع غيار السيارات. وتلك كانت محور مباحثات صاحب السمو والرئيس ماريو عبدو بينيتيز رئيس جمهورية البارغواي، حيث جرى بحث سبل تطوير العلاقات في مختلف المجالات، وخصوصا في المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية، وشؤون الشباب والرياضة. كما شهد صاحب السمو والرئيس البيروفي مارتين ألبرتو بيسكارا التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين حكومتي البلدين، تتعلق بإلغاء متطلبات التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والجوازات الخاصة، والتعاون المؤسسي بين وزارتي خارجية البلدين، والتعاون بين وزارتي داخلية البلدين. وهى اتفاقيات من شأنها تعزيز شراكة البلدين خاصة أن جمهورية البيرو وقطر ترتبطان بسلسلة اتفاقيات للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني، والمجال القانوني والتعليم والبحث العلمي ومجال التعدين.. باختصار يمكن القول إن العلاقات القطرية — اللاتيينة هى نموذج ناجح للدبلوماسية عابرة القارات التي تؤسس لشراكات نموذجية.