11 سبتمبر 2025

تسجيل

توظيف القبيلة في حصار قطر

04 أكتوبر 2017

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); منذ بداية حصار دولة قطر في رمضان، تحاول دول الحصار استخدام كافة الأساليب غير القانونية، التي لا تستند إلى أي أسس منطقية للإضرار بدولة قطر وصورتها، كيف لا والحصار في أصله مبني على اختراق وكالة الأنباء القطرية، وفبركة تصريحات لم تقل بني على أساسها هذا الحصار، الذي حاولت فيه الدول الخليجية استخدام كافة الوسائل والطرق الملتوية التي فشلت جميعها في التأثير على دولة قطر حكومة وشعباً.وبالطبع ولأن دول الحصار لا يمكنها استخدام القانون والقنوات القانونية في حصارها "فما بني على باطل فهو باطل"، استخدمت تلك الدول امراً آخر، فبعد توظيفها الفنانين وشيوخ الدين والإعلاميين، وفشلت، وظفت دول الحصار الآن القبيلة واستخدمت ورقة القبائل في السياسة، وهاهي تفشل مجدداً.لقد دخلت دول الحصار مرحلة خطيرة وغير مسبوقة بزجها القبائل في سياستها لزرع الفتنة وإثارة النعرات القبلية بطريقة غريبة لم نعتد على مشاهدتها في دول الخليج بشكل عام ودولة قطر بشكل خاص، فمن يشاهد التجمعات التي قامت بها دول الحصار يعتقد للوهلة الاولى بأنه يشاهد صورا من ايام الحروب القبلية من عصر الجاهلية، وليست دولا تنتمي للعصر الحديث.وبينما تحاول دول الحصار الظهور بمظهر الدول المتحضرة التي تعطي المرأة "اخيراً" بعض الحقوق، كما تحاول ايضا الظهور بمظهر الدولة العلمانية المتحضرة التي بإمكانها فصل سياساتها وقراراتها بعيدا عن المؤسسات الدينية وآرائها، وللتقليل من اي انتقاد فهي ايضا همشت اي صوت معارض قد يعارض السياسات الاخيرة التي اتخذتها دول الحصار.من حق اي دولة ان تتبع أي منهج او أيديولوجية، لكن ما يحصل اليوم في دول الخليج هو امر يعد سابقة، من حيث استخدام القبائل بهذه الطريقة، او استخدام الشعراء كما كانوا يُستخدمون في العصر الجاهلي، حيث كان الشعراء من "الأدوات الإعلامية" يُدفع لهم فيمدحون، ويدفع لهم مجدداً فيلقون قصائد الهجاء، وهكذا، وهاهي دول الحصار اليوم تعيد حقبة الجاهلية باستخدامها القبائل تارة واستخدام الشعراء، ونستدل على ذلك في قوله تعالى:"والشعراء يتبعهم الغاوون، ألم تر أنهم في كل وادٍ يهيمون، وأنهم يقولون ما لا يفعلون"، وتلك الآيات تصف تماماً الأدوات الإعلامية من الشعراء الذين تستخدمهم دول الحصار.مرارا وتكراراً تراهن دول حصار قطر وتخسر، وتبث الفرقة فيزداد القطريون تلاحما، وتحاول تجميل صورتها فتفشل، ومؤخرا محاولات الزج بالقبائل ضد قطر، متناسين ان دولة قطر هي دولة مؤسسات ودولة مدنية وان المواطنين متساوون أمام القانون، وبالطبع، فمحاولات دول الحصار تلك امر عفا عليها الزمن، ويبدو أنهم ما زالوا يعيشون في الماضي، بل وعالقين به، بينما دولة قطر تبني للمستقبل غير عابئة بتلك التراهات.