14 سبتمبر 2025

تسجيل

العمالة الوافدة وتسييس مطالبها

04 أكتوبر 2013

اتضحت معالم وأبعاد الحملة الاعلامية الشرسة ضد قطر لانتزاعها قبل عدة أعوام أحقية استضافتها لمباريات كأس العالم لكرة القدم في العام 2022، والجهات التي تقف وراءها بغرض سحب الاستضافة تحت حجج واهية وغير مسبوقة ثبت أنها تقارير أغلبها مسيّس تحت غطاء الرياضة. فبعد النجاح الذي حققته قطر بإقناع معظم أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتأخير اجراء المباريات من فصل الصيف الى بداية الخريف ديسمبر أو يناير، نظرا لحرارة الطقس الشديدة في قطر ومنطقة الخليج العربي بالعموم رغم الاستعداد الذي قدمته الدولة باستخدام احدث وسائل التبريد في ملاعبها ذات المواصفات الدولية التي ستشهد المنافسات على البطولة، تحركت جهات مشبوهة بإثارة مسألة العمالة الاجنبية التي تنفذ المشاريع الرياضية في قطر بدعوى اهدار حقوقهم المادية وتشغيلهم في ظروف جوية غير مناسبة. ورغم الجدل المثار حول هذه النسخة من كأس العالم وفشل هذه المحاولات لثبات موقف قطر من مسألتي استضافة المونديال، ونفيها بالوثائق لمزاعم استغلال العمالة الوافدة، جاء الموقف الفصل من ادارة (الفيفا) باستبعاد تغيير مكان اقامة مونديال قطر 2022 وشبه الاتفاق على تغيير موعده الى الشتاء. لم تتوقف السلطات القطرية المعنية عن دحض الافتراءات والاتهامات بشأن الاساءة للعمالة الاجنبية، وهذا ما أكدته اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان بمواصلة حملتها لكشف الحقائق للمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان برصد ومتابعة أوضاع وحقوق العمالة الوافدة من جميع الجنسيات في الدولة، وبالتالي حل كل الإشكاليات والتجاوزات التي قد تحدث وفي اغلبها اشكاليات تعالجها الجهات المختصة كما اوضح وإذا ثبتت أي تجاوزات تقوم اللجنة بتحويلها إلى الجهات المختصة. ولوضع حد للتقارير التي تثار واثيرت خلال الايام الماضية على ساحة الاقليم العربي والدولي بشأن ادعاءات عبودية العمل أو السخرة، باشرت لجان خاصة من اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لتقصي الحقائق ميدانيا في اماكن العمل المنتشرة في الدولة وزيارات للمواقع وتجمع العمال والتقصي عن أوضاع العمالة ومتى ما ثبت وجود أي تجاوزات في هذا المجال يرفع تقرير للجهات المختصة لمعالجة هذا الأمر. "لا توجد هناك سخرة ولا عبودية عمل في قطر. هناك اشكاليات صحيح. ونحن نعالجها اولا بأول باعتبار ان هناك في قطر اليوم 44900 منشأة وهناك جهود متواصلة لحل جميع الاشكالات".