17 سبتمبر 2025

تسجيل

تفكيرنا ضيق!!

04 أكتوبر 2012

قبل أيام وتحديدا في مباراة الأهلي والجزيرة في الدوري الإماراتي اصطحبت أطفالي بناء على رغبتهم الشديدة لحضور لقاء الفريقين بدوري المحترفين لكرة القدم في نسخته الخامسة فمن واجب الأب أن يستمع أحيانا إلى أطفاله ويلبي هواياتهم خاصة إذا كانت فترة إجازة ولا ارتباط دراسي..المهم أدخلتهم الملعب وأجلستهم بعد الاطمئنان عقب تفتيش دقيق كأننا ندخل ثكنة عسكرية تقف وترفع يدك ويقوم الشرطي بتفتيشك قبل دخولك الملعب وهي إجراءات أمنية هدفها حماية الملاعب من بعض الفوضوية فنحن مع النظام قلبا وقالبا.. المهم جلس الأطفال الأول في الحادية عشرة والثاني في السابعة والثالث في الثانية عشرة ومع سخونة المباراة والجو المتوتر أراد الأطفال الثلاثة ماء يروي عطشهم فلم يجدوه داخل الملعب بحجة أنه من الممنوعات وأثناء الشوطين ذهبوا لشرائه من الكاونتر الصغير خارج الملعب فلم يتمكنوا نظرا للفوضى والهمجية التي سعى كل من المتفرجين بحثا عن ماء للشرب وبالطبع هم رجال وأصحاب العضلات الجسمانية والكلامية أي (اللسانية) شربوا الأول والتالي فعاد الصغار في حالة يرثى لها أسألكم لماذا ولمصلحة من نوقف ماء الشرب عن أطفال في عمر الزهور. هناك أساليب أفضل بكثير لحماية الملاعب من قذف قارورة المياه بالإمكان أن نسمح دخول العلب الصغيرة . بصراحة لا أريد أن أكمل لأنه شيء زعلني كثيرا وحزنت وتندمت على اصطحاب أطفالي شو ذنبهم يالجنة دوري المحترفين أتحدث معكم بكل سهولة وببساطة لعلنا نجد حلا لهذه الإشكالية!! نقدم درسا لأنديتنا التي تنسحب وتمتنع من المشاركة في البطولات الإقليمية بحجة الخوف من الإصابات والتعرض وهي نظرية خاطئة بكل المقاييس فالأندية السعودية تفوقت واستفادت من كثرة الاحتكاك وأصبحت اليوم مفخرة لنا جميعا فقد ضرب الاتحاد والأهلي من جدة موعداً في نصف نهائي دوري أبطال آسيا حيث يلتقيان ذهاباً وإيابا في هذا الدور.. وضمنت الكرة السعودية التواجد في النهائي الآسيوي الكبير، وجاء تأهل الاتحاد بعد خسارته من جوانزو الصيني بهدفين مقابل هدف مستفيداً من فوزه 4-2 في لقاء الذهاب.. في حين جاء تأهل جاره الأهلي بعد فوزه الكبير على سباهان الإيراني 4-1 بعد أن كان لقاء الذهاب قد انتهى بالتعادل السلبي. ويذكر أن المنافسة على لقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم على أشدها بين الفرق الخليجية وبين الفرق اليابانية والكورية الجنوبية على اللقب، فقد أحرزه العين الزعيم الإماراتي في النسخة الأولى عام 2003 بقيادة الفرنسي برونو ميتسيو ثم خلفه الاتحاد السعودي في 2004 و2005، قبل أن تنتقل السيطرة إلى شرق القارة. حيث توج شونبوك موتورز الكوري الجنوبي بطلا في 2007، واوراوا رد دايموندز الياباني في 2007، وغامبا أوساكا الياباني في 2008، وبوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي في 2009، ومواطنه سيونغنام ايلهوا في 2010. وأعاد السد الزعيم القطري اللقب إلى الفرق العربية ومنطقة غرب آسيا في النسخة الماضية على حساب شونبوك. ويقام الدور قبل النهائي في 24 و31 الجاري مع تمنياتي لفرقنا العربية بالنجاح والفوز والحفاظ على هذا اللقب، واللعب في المباراة النهائية يومي 9 أو 10 نوفمبر وأن يكون الفوز حليفنا فالفرق السعودية بدأت تحقق النتائج سواء على صعيد المنتخبات للمراحل السنية أو على صعيد الفرق الكبيرة صاحبة الشعبية فهم لا ينظرون إلى الوراء بينما نحن تفكيرنا ضيق للأسف.. والله من وراء القصد.