15 سبتمبر 2025
تسجيلوداعاً يازميلتنا أم عبدالرحمن.. ياصاحبة الكلمة الصادقة، والقضايا التي تلامس نبض القلوب، وهموم الوطن، يامن تركت سنواتك القصيرة وكتاباتك الصادقة فينا أثراً كبيراً لن تمحيه السنوات مهما طالت.. مضيت وتركت في القلوب لك ألف ذكرى.. للكاتبة والإنسانة الملتزمة المحافظة التي عرفت معنى أمانة الكلمة.. وداعاً يا من وصفتِ بأدق التفاصيل وبأسلوب لم نقرأه من قبل كيف تكون لحظات الموت والرحيل إلى الدار الآخرة.. فأبكيت العيون وآلمت القلوب.. وداعاً يامن سوف تبقى ذكراها في الساحة الإعلامية.. وفي ذاكرة كل من قرأ ما خطه قلمها الصادق.. فهذا الوطن لا ينسى أبداً أبناءه الأبرار ومن يخطون كلماتهم المؤثرة على صفحاته الناصعة.. وداعاً ياهند وقلوبنا وشفاهنا تلهج بالدعاء الصادق لمن اصطفى روحك الطاهرة أن يلهم الله تعالى أهلك وزوجك وأبناءك وكل من عرفك وأحبك الصبر على فراقك لأن عزاءنا أن تكوني في دار خير من دارك وبين أهل خير من أهلك.. داعين المولى عز وجل أن يتغمدك بواسع رحمته وغفرانه، وأن يفسح لك في قبرك مد البصر وزيادة.. وأن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة، وأن ينقلك الرحمن الرحيم من ضيق اللحود والقبور إلى سعة الدور والقصور، في سدر مخضود وطلح منضود وماء مسكوب وظل ممدود.. ونسأله تعالى أن تكوني من الذين بشروا عند الموت بروح وريحان ورب راض غير غضبان.. "إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ماتدعون نزلاً من غفور رحيم) فصلت 30. فنسأل الله تعالى أن تكوني منهم، وأن يتولاك الله تعالى وأن يحفظ أبناءك من بعدك وأن يتولاهم بلطفه ويحفظهم بحفظه، وأن يكونوا خير خلف لخير سلف.. ومضة: هكذا الدنيا دوماً أحداث تمر وأيام تحمل في طياتها كل جديد.. نصحو لنجد أنفسنا قد فقدنا أحدا كان حولنا، وربما لم يخطر ببالنا أبداً أننا لن نراه أو نسمع صوته أبداً فربما وجدنا أنفسنا عاجزين حتى عن البكاء أو الرثاء.. وكل ما نستطيع فعله هو أن نودعه بكل مافي قلوبنا من ألم على رحيله وأمل بأن يكرم الله تعالى مثواه وأن يجمعنا به في مستقر رحمته إنه هو البر الرحيم.