24 سبتمبر 2025
تسجيلتواصل دولة قطر جهودها فيما يتعلق بالملف الأفغاني على مستويات عديدة، سواء الجانب السياسي الذي يتعلق بالانتقال السلمي للسلطة، أو تلك الجهود المتصلة بالجانب الإنساني، مثل عمليات الإجلاء وضمان حرية التنقل وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، فضلا عن تنسيق التواصل بين أفغانستان والمجتمع الدولي وإبقاء القنوات مفتوحة للحوار المستمر بين الجانبين. وفي هذا السياق، وصل سعادة الدكتور مطلق القحطاني مبعوث وزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب وحل النزاعات إلى كابول أمس، لمتابعة الملفات المتعلقة بالتطورات الأفغانية، فيما تواصل الفرق الفنية القطرية جهودها لتشغيل مطار حامد كرزاي الدولي في كابول تمهيدا لاستئناف الرحلات الجوية من وإلى أفغانستان، حيث أكد سعادة الدكتور مطلق القحطاني أنه يأمل في فتح ممرات إنسانية خلال 24 أو 48 ساعة من أجل دخول المساعدات الإنسانية ودخول مزيد من الطائرات لمطار كابول والمطارات الأخرى في أفغانستان. لقد بذلت دولة قطر التي دفعت بفرق من الفنيين إلى جانب الأجهزة والآليات اللازمة لتحسين وضع المطار، جهودا كبيرة لضمان حرية التنقل والسفر لمن أراد من الأجانب أو الأفغان، حيث تعمل هذه الفرق ليل نهار لمعالجة التحديات لإعادة تشغيل المطار، وهو عمل يعكس التزام قطر القوي بدعم ومساعدة الشعب الأفغاني. إن دعم قطر للشعب الأفغاني، لا يتعلق بالجانب الإنساني وحسب، بل إنه يتواصل خصوصا في المسار السياسي، إذ تعمل الدوحة على التواصل المستمر مع حركة طالبان والأطراف الأفغانية الأخرى من أجل تحقيق تسوية سياسية شاملة تحقق سلاما مستداما في أفغانستان، وتحافظ على مكاسب الشعب الأفغاني، وهي تقود هذا الحراك بالتنسيق والتشاور مع الشركاء الدوليين والإقليميين، بما يعود بالخير والاستقرار والازدهار لأفغانستان.