21 سبتمبر 2025
تسجيلبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على قيام التحالف السعودي الإماراتي بأعمال وهجمات عسكرية في اليمن، وفي ظل جنوح واضح للقوات السعودية والإماراتية بحق أبناء الشعب اليمني، وزيادة الانتهاكات والمجازر وتفشي الأمراض والأوبئة تكشفت الحقائق أمام العالم، فالأهداف التي أعلنتها الرياض وأبوظبي ليست هي الدافع الحقيقي لشن الحرب على اليمن، وإنما هناك دوافع أخرى ظهرت للقاصي والداني لاحقا عكست نواياهم وخطتهم الخبيثة. منظمات حقوق الإنسان حول العالم، والتقارير الدولية المعنية برصد انتهاكات التحالف، أكدت وقوع مجازر مروعة بحق المدنيين من الشعب اليمني خاصة النساء والأطفال، علاوة على استهداف القرى والأحياء السكنية في كافة مدن اليمن، مما دفع الأمم المتحدة لتصنيف التحالف في القائمة السوداء. وقبل عدة أيام حمل فريق الخبراء الأممي المكلف بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان باليمن كلا من الإمارات والسعودية والحكومة اليمنية المسؤولية عن ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في اليمن على أوسع نطاق. لقد تدهور المشهد في اليمن بشكل مأساوي، مما يدعو لتدخل دولي سريع لوقف آلة القتل والدمار، وكذا وقف الغارات السعودية والإماراتية على الأبرياء، وهي الغارات التي أودت بحياة الآلاف مما استدعى إدانة بالغة من الأمم المتحدة، حين وصفت بعض الغارات بأنها ترقى إلى جرائم حرب. واقع الحال يبرهن بأنه لم يعد بمقدور دول العالم إلا الضغط على التحالف سواء بشكل فردي أو جماعي لوقف هذه الحرب العبثية التي تسببت في خراب اليمن، ولعل لجوء بعض الدول الغربية إلى وقف صفقات السلاح لكل من السعودية والإمارات مؤخرا بمثابة صحوة الضمير الإنساني في العالم لكبح جماح تلك السلطة الجامحة في الرياض وأبوظبي.