دعم دولي لإسقاط الحصار

تواصل الدوحة تحركاتها الدبلوماسية لمواجهة مكايدات دول الحصار، مستندة إلى عدالة مواقفها وإلى جرائم وتجاوزات دول الحصار، وفي مقدمتها قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية، وبث تصريحات مفبركة على لسان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. ورغم التصعيد غير المبرر ضد قطر، والذي كشفته ضبابية دول الحصار وعدم تقديمها أي دليل يدين قطر، فإن الدوحة لا تزال متمسكة بجهود الوساطة الكويتية التي يبذلها سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وأعلنت انحيازها للحوار كسبيل لحل الأزمة شريطة رفع الحصار وفتح المنافذ ورفض أي إملاءات. ومع اقتراب مرور مائة يوم على حصار قطر تبين للمجتمع الدولي وهن حجج ومطالب دول الحصار، خصوصاً فيما يتعلق بالعلاقة مع إيران، مع تنامي التقارب السعودي الإيراني والاتصالات المباشرة وغير المباشرة مع الجارة الإيرانية والتي تتلاشى معها حجج دول الحصار بأن إقامة قطر علاقة مع إيران تشكل تهديداً لأمنها. ويعزز اللقاء القطري الفرنسي ما سبقه من لقاءات قطرية أوروبية، أجراها سعادة وزير الخارجية في بلجيكا وكلها تصب في صالح قطر، حيث تتسع رقعة الانحياز الواضح للموقف القطري، وتضيق على دول الحصار التي بات مطلوباً منها الاستجابة للمنطق، والإقدام على رفع الحصار، ووقف التصعيد الذي تضرر منه المواطن الخليجي في دول الحصار، وخسرت فيه تلك الدول مكانتها ومصداقيتها وبات يصنفها المجتمع الدولي كدول صانعة أزمات في المنطقة.