19 سبتمبر 2025

تسجيل

فرصة للحل في سوريا

04 سبتمبر 2016

انتصارات المعارضة السورية وانحسار داعش، ينبغي أن يدفعا بالمجتمع الدولي للتفكير جديا، في حل سريع وفعال لإنقاذ الشعب السوري من أكبر مذبحة في التاريخ الحديث يتعرض لها شعب بأكمله، في ظل صمت دولي مريب. إن انحسار داعش قد سلب المجتمع الدولي والقوى الفاعلة فيه، حجتهم التي يلجأون إليها هربا من حل جذري للقضية السورية، ومحاكمة الأسد وميلشياته على قتل أكثر نصف مليون وتشريد الملايين من السوريين، وما زال المدنيون العزل يستقبلون القذائف وبراميل الموت المنهمرة من السماء يوميا.تقدم الجيش السوري الحر في حلب بدعم تركي، والسعي نحو فرض منطقة آمنة للمدنيين تمثل فرصة مواتية وحقيقية للمجتمع الدولي، ليثبت موقفا إنسانيا وأخلاقيا تجاه أشقائنا السوريين وإيقاف الآلة الحربية المدمرة لنظام بشار وميلشياته.حلول المجتمع الدولي للقضية السورية لا تزال بعيدة كل البعد عن أرض الواقع، وأبعد عن تطلعات السوريين في وطن حر وديمقراطي، ولا تراعي أدنى الحقوق الإنسانية للمدنيين طبقا لقرارات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، حتى في ظل الحروب.إن رؤية قطر تجاه القضاء على ظاهرة الإرهاب أثبتت أنها الحل الناجع، فما لم يتم رصد جهد دولي للقضاء على جذوره، من الفقر والاستبداد والاضطهاد والقمع، ستظل المنطقة والعالم في دوامة الصراع وازدواجية المعايير في التعامل مع الأزمات.المجتمع الدولي مطالب، مع انحسار داعش، بأن يفكر جديا في حل للأزمة السورية، وإلا فإن المنطقة حبلى بدواعش جدد، قد تكون أخطر على السلم والأمن الدوليين.