23 سبتمبر 2025

تسجيل

السلام والاستقرار كفيلان بمنع الإرهاب

04 أغسطس 2020

تعكس إدانة قطر للهجمات والاعتداءات في كل من مدينة جلال آباد شرق أفغانستان، ووسط مالي، والصومال، لتؤكد موقف الدوحة الراسخ من رفض العنف والإرهاب والتطرف، مهما كانت الدوافع والأسباب. وتدلل الهجمات في أفغانستان على أن البلاد في حاجة ماسة إلى استكمال مسيرة السلام للتخلص من الإرهاب والتطرف، لأن حالة الأمن والاستقرار والتنمية كفيلة بالقضاء على المتطرفين ومنع وقوع الشباب في براثن الجماعات الإرهابية. وهذا منطلق رئيسي في السياسة الخارجية القطرية التي رعت مفاوضات السلام الأفغانية سواء بين حركة طالبان والولايات المتحدة الأمريكية أو السلام الداخلي الأفغاني بين كافة مكونات الشعب الأفغاني. ولذلك تدعو الدوحة دائما إلى اتباع منهج شامل في مكافحة الإرهاب ومنع التطرف، وذلك استنادا إلى القوانين والأعراف الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وقوانين حقوق الإنسان، والعمل على تعزيز سبل التعاون والتضامن بين الدول من أجل مواجهة تلك الآفة. وتعكس تلك الرؤى والمواقف القطرية قناعتها الثابتة بأهمية التكاتف في مواجهة الإرهاب على كافة المستويات وفي إطار جماعي بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية، وهو الأمر الذي يتم ترجمته إيجابا على جهود المكافحة العالمية التي تحتاج إلى نوايا صادقة لمواجهة أي تحدٍ يواجه العالم. وبما أن المنطقة في حاجة ماسة إلى التهدئة وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية وفتح نوافذ الحوار على الآخر، وذلك بعد تفاقم الظروف واحتدام الصراعات، علاوة على الأوبئة والأمراض التي اجتاحت العالم، كان الدور القطري ساعيا بجد واجتهاد وحرص شديد على تحقيق الاستقرار والسلم في كافة المجتمعات التي تشهد صراعات ونزاعات، ما جعل منها مثالا يحتذى في الوساطة وحل النزاعات بالطرق السلمية والحوار. تلك الجهود الصادقة كانت محل إشادة دولية واسعة، خاصة وأن رؤية الدوحة قائمة على مفاهيم شاملة في التعامل مع مكافحة ظاهرة الإرهاب في إطار اتفاقيات وأطر سواء بين الدول أو من خلال المنظمات الدولية. كما أنها ترتكز بالأساس على تجفيف منابع الإرهاب ووقف دعمه، ووضع حلول سياسية للمشاكل التي يتذرع بها الإرهابيون لتنفيذ مخططاتهم وأجنداتهم التخريبية، فضلا عن المساعدة التي تقدمها قطر لمختلف الدول بهدف إحداث التنمية التي تكفل منع الإرهاب.