10 سبتمبر 2025
تسجيللطالما وُصف أبناء النيل بخفة الدم وصفاء السريرة والطيبة والتسامح والعيش بسلام مع الآخرين وهذا من سجياهم العديدة لكن حسبى الله ونعم الوكيل ماذا جرى لهم؟ من الذى دخل بينهم من الذى عبث بهم؟ من الذى صور لهم بأنه بسقوط مرسى سوف تتعافى مصر وتصبح دولة ديمقراطية حقيقيةً وتحل كل مشاكلها وتقضى على فسادها القديم ويجد المواطن العيش الكريم بهذه السهولة أو ان هذه الأموال التى تتدفق هذه الأيام سوف تستمر؟ وقد علمتنا التجارب ان فى العالم العربى فى لحظات يتغير كل شيء فلا يوجد ضمان لذلك!! فمن أراد أن يحل مشكلة حكم مرسى للأسف أتى بمشكلة أكبر وأخطر من ذلك أتى بالخوف الشديد من المجهول نسأل الله جل شأنه أن تقف الأمورعند هذا الحد والا تنزلق العزيزة مصر العروبة والتاريخ والأعزاء الشعب المصرى بمختلف طوائفه ومِلله الى هذا المنزلق الخطير جدا،فوالله نحن نحبهم كثيراً ومصر تختلف عن الآخرين فهى بمثابة العامود الفقرى للعالم العربى وعندما يدب الوهن والمرض فيه تشتكى باقى أعضائه من الألم والسهر والحمى،والكل يعلم بأن كيان العالم العربى ينزف نزفاً شديداً فى أكثر من مكان والمصيبة الكبيرة أتت فى عاموده الفقرى تسببت له باعاقة كبيرة قد تُقعده عن دوره الكبير المأمول منه، فبالله عليكم ماهو الارهاب الذى أراد الطرف الآخر أن يكافحه ويأخذ تصريحا من الشارع دون دراسة الموضوع؟ وهل هذا وصف الارهاب الذى كان وبالا على العرب والمسلمين ومصطلحا وجد فيه الكثيرون ضالتهم فى تصفية حساباتهم مع من يختلف معهم وأصبح شماعة هذا العصر؟ وهل ذلك يليق بأبناء مصر الطيبين بان يصفوا به اخوةً لهم فى الدين والدم بهذا الوصف المشين الذى يتخلى فيه الانسان عن انسانيته ويصبح وحشا لا تعرف الرحمة طريقاً لقلبه عندما يُرهب الآمنين وهو خلق بغيض نهى عنه الدين الاسلامى الحنيف،ونقول لحكام العرب الصامتين كعادتهم أومن الذين هم خلف الكواليس والمتفرجين لا تتركوا المصريين بهذا الشكل فالدماء تسيل والقتل يجر القتل والعنف قد تكون له انعكاسات خطيرة وعندما تغرق مصر فسوف يغرق الجميع وشرر النار سوف يتطاير ويطول الجميع،فهل نرى مبادرة منكم اتجاه المصريين بغض النظر عن الأخطاء المؤسفة التى ارتكبها البعض اتجاه الآخر وألا يأخذ البعض الغرور أبعد من ذلك عندما وصف بجمال عبد الناصر هذا العصر، فبرغم ان جمال قائد عظيم الا انه كانت له أخطاء كثيرة حاله كحال بنى البشر كذلك الرئيس المنتخب مرسى فهو شخص ومصلحة مصر أكبر منه لا يجوز ان تتفاقم الأمور بسببه ويتساقط الأبرياء السلميون قتلى وجرحا، كذلك تكون هناك فرص متكافئة للجميع فى حرية وسلمية التظاهر والتعبير بالطرق الحضارية،وألايطول هذا الموضوع أكثر فالعقلاء هذا هو يومهم أن يجدوا أرضية سليمة يمكن أن ينطلق منها المصريون نحو المصالحة ويعود الجميع لصندوق الاقتراع فهو السبيل الأمثل للحل وتعود مصر مثلما كانت تحضن الجميع وتعود فيها عجلة الانتاج والسياحة ويستعيد الاقتصاد عافيته أتمنى ذلك من كل قلبى أنا ومحبى مصر الكُثر، فعلى الكل أن يراجع نفسه قبل فوات الاوان والعناد كما قالوا لايفيد، وآخر الكلام كم دمعت عيناى وعصرنى الألم وأنا أشاهد احدى الأمهات وهى تقبل ولدها فلذة كبدها وهو فى نعشه قبل مثواه الأخير وتقول حسبى الله ونعم الوكيل تشق بها عنان السماء فى هذه الأيام المباركات كم هو مثل هذا الفعل حسابه عسير غير يسير وعند الله أهون أن يتهاوى البيت العتيق حجراً حجرا ولا يقتل مسلم خاصة اذا كان بريئا، وعندنا نحن البشر كم هو رخيص دمه بطلق نارى بدراهم معدودات،وتبقى قناة الجزيرة مرآة الحقيقة غير المزيفة تتبع سياسة الرأى والرأى الآخر تقف على الحياد تراعى المصداقية تبتعد عن التزييف وتزوير الواقع والحقائق ولا تتبع أهواء الحكومات تميل الى حيث ما هم مالوا فهذا سر صدارتها للاعلام العربى وغيره