15 سبتمبر 2025
تسجيلتكتسب زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى جمهورية كازاخستان أهمية كبيرة في تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين والتي تطورت بفضل حرص القيادتين، إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية والتي ترجمت في تعزيز التعاون بين الدوحة واستانا في مجالات السياسة والتجارة والاستثمارات والأمن والرعاية الصحية والطاقة والأغذية فضلا عن كثير من المشاريع المشتركة. وتكمن أهمية زيارة صاحب السمو إلى استانا كونها تستضيف قمة منظمة شنغهاي التي يشارك سموه إلى جانب قادة الدول الاعضاء في المنظمة والذين سيناقشون المستجدات الإقليمية والدولية في ظل تحولات جيوسياسية واقتصادية عالمية متسارعة، وتصاعد التوترات والتحديات التي تتطلب تنسيقا وتعاونا إقليميا ودوليا أكثر من أي وقت مضى. وتعتبر قمة شنغهاي حدثا دوليا بارزا يجمع قادة وممثلي الدول الأعضاء لبحث وتنسيق الجهود المشتركة في مجالات عدة تحت شعار تعزيز التعاون الإقليمي والتنمية المستدامة، وتطوير دور المنظمة كمنصة رئيسية للتعاون المثمر بين دولها الأعضاء. وقد ساهمت المنظمة بتعزيز القانون الدولي والتزامها الكامل ببنوده الى جانب سعيها الدؤوب لتحقيق أغراض ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، واعتماد الوسائل الدبلوماسية لحل النزاعات. كما أطلقت المنظمة مبادرات خاصة تحت رعاية الأمم المتحدة أسهمت بدورها بشكل واضح في تعزيز التعاون الدولي لمكافحة التحديات والتهديدات المشتركة للأمن. ومن المؤكد ان انعقاد القمة في هذه الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم ستخرج بقرارات مهمة لتطوير نطاق تأثيرها وتعزيز قدراتها في مواجهة الأزمات، وإجراءات تساهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة بالمنطقة، وتقديم نموذج فعال للتعاون الدولي في وجه التحديات العالمية المتزايدة. الى جانب توسيع قائمة دولها الأعضاء. إن مشاركة سمو الأمير في قمة شنغهاي تعكس سياسة دولة قطر التي تعمل على تعزيز علاقاتها مع العمق الآسيوي، حيث تسعى قطر إلى بناء أفضل العلاقات مع الدول الآسيوية.