رأي بروح رياضية

لطالما وُصفت الشعوب العربية بالنخوة والشهامة، وإكرام الضيف عندها واجب، وطبعاً منهم الشعب القطري الكريم المضياف صاحب الأخلاق الحميدة والرفيعة والذي يُحسن تعامله مع الآخرين المحب للخير المسامح ذو القلب الكبير الذي لا يرد الإساءة بمثلها لكن يدفع بالتي أحسن، ونحن نعلم بقرب الحدث الكبير الذي فازت بتنظيمه بلدنا الغالي عن جدارة ولم يكن أحد يظن أنه سوف يقام في يوم من الأيام في دولة عربية حدث مثله! ولا شك في ظل هذه الامكانيات المختلفة والهائلة التي وفرتها قطر من أجل إقامة هذه البطولة من بنى رياضية على أحدث طراز. فالمنشآت الرياضية أبهرت الجميع وتحدث عن حداثتها القاصي والداني ويقول عنها الكثيرون بأنها سوف تكون بطولة متميزة وفريدة من نوعها في كل شيء ربما تكون الأفضل في التاريخ على الاطلاق. ونحن ثقتنا بالله سبحانه وتعالى كبيرة وفي قيادتنا الرشيدة والشعب القطري وكل من يقيم على أرضنا بأن الأمور سوف تكون على ما يرام من جميع النواحي وسوف يمضي كل شيء بسلاسة وبسلام. ومن المعلوم أنه سوف يتوافد الكثيرون على قطر إن لم يكن قد بدأ فعلا بالتوافد عليها. فحسب ما ورد عن الفيفا أن دخلها سيتجاوز السبعة مليارات وستمائة مليون دولار والذي سوف يعزز من امكانيات الفيفا الاقتصادية لكي تقوم بدورها تجاه الدول الأخرى في مجالات عدة ولا سيما في المجال الرياضي وسيكون الدخل بزيادة ستمائة مليون دولار عن آخر بطولة وهذا ما قاله أحد مسؤولي الفيفا، وسوف تأتي إلينا جماهير عدة من كل بقاع الأرض والأشكال والألوان وسوف تكون هناك أمور متوقعة حدثت من البعض في بطولات سابقة من شغب جماهيري وأمور أخرى وهي يمكن تجاوزها بالحكمة والصبر عليها فهي أيام وسوف تعدي ويذهب كل في سبيل حاله. ونحمد الله أن المجتمع القطري محصن أخلاقيا وهو مجتمع علمته التجارب بأن يكون يقظا وحذرا من الإشاعات التي سوف تكثر فلا يلقي لها بالا إذا لم تكن الأخبار من مصدر موثوق أو من جهة حكومية معروفة، فكما أسلفت ثقتنا بالله ومن ثم بالقيادة الرشيدة والشعب القطري والمقيمين الكرام كبيرة جداً وأنهم سوف يضربون أروع مثل في خدمة وطنهم واحترام ضيوفهم ويكونون العين الساهرة مع الجهات الأمنية وأهلا وسهلاً بالجميع في دوحة الجميع.