24 سبتمبر 2025

تسجيل

القضية الفلسطينية.. البركان الصامت

04 يوليو 2022

لا تتوقف الخارجية الفلسطينية عن مطالبة المحكمة الجنائية الدولية، مرارا وتكرارا، بالخروج عن صمتها والعمل على تحريك الدعاوى المرفوعة ضد المجرمين والقتلة الإسرائيليين ومن يقف خلفهم، وتوجيه مذكرات توقيف وجلب للجناة للمثول أمام العدالة الدولية. ولعل صمت مؤسسات العدالة الدولية وغياب المساءلة والمحاسبة الدولية لدولة الاحتلال على انتهاكاتها وجرائمها، هو ما يشجع ويغري حكومة الكيان الإسرائيلي على الاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، حيث تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة، كل يوم اعتداءات جديدة، فقد شهد يوم أمس جريمة قتل بشعة أخرى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق شاب فلسطيني لا يتجاوز عمره (19 عاما)، وذلك استمرارا لمسلسل الجرائم اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين، والتي أدت إلى سقوط 78 شهيدا منذ بداية العام، وهي الجرائم التي توفر لها سلطة الاحتلال الغاشم وصمت أجهزة ومؤسسات العدالة الدولية، الغطاء الذي يضمن الإفلات من العقاب. لقد تواصلت حملات التصعيد، في ظل غياب المساءلة والمحاسبة الدولية لدولة الاحتلال، بكل أشكالها من القتل إلى الاعتقالات وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية والتضييق على الشعب الفلسطيني والحصار وهدم المنازل، وحتى جرائم الاستيطان والتطهير العرقي، حيث يستمر المسؤولون الإسرائيليون في دعواتهم وإجراءاتهم لتعميق وتوسيع الاستيطان بضم المستوطنات في الضفة الغربية لدولة الاحتلال وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، في إطار مخططها لإغلاق الباب أمام أي فرصة لقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. إن الاستمرار في التصعيد الحالي بكل أشكاله، مع عدم وجود أفق سياسي لإنهاء الاحتلال وإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، سيراكم حالة من اليأس ويجعل من الأوضاع أشبه بقنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة، بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم.