17 سبتمبر 2025
تسجيلفي كل المجالس نسائية كانت أم رجالية تجد أن محور ارتفاع الأسعار يأخذ حيزاً كبيراً من الأحاديث حيث يشارك الأشخاص تجاربهم مع الأسعار في مختلف الأمور بدءا من الاحتياجات الضرورية للمنزل والمواد التموينية والغذاء انتهاء بأسعار تذاكر الطيران والسفر، والكل يجمع على أن الأسعار في قطر تعتبر الأعلى! كنّا نشكو من ارتفاع الأسعار ونطالب بالنظر فيها وتخفيضها، وفي 2017 ارتفعت الأسعار بشكل ملحوظ نظراً لإغلاق المنافذ وصعوبة وصول البضائع بيسر إلى البلاد مع الأزمة الخليجية، وحاول الناس التأقلم مع ارتفاع الأسعار الذي استمر وإلى الآن، وإن كان مستوى الدخل للفرد في قطر عالٍ إلاّ أن المعيشة فيها أعلى وأغلى، يقارن الكثير بين الأسعار في الدول المجاورة ودولة قطر حيث أسعار المواد الغذائية هي الأعلى بلا منافس بل إن الجمعيات التعاونية هي الأعلى سعراً من بعض السوبرماركت الأخرى وهذا التساؤل الذي يشغل الكثير، كذلك تلاحظ ارتفاع في أسعار الأدوية في الصيدليات فمثلاً بعض الأدوية والفيتامينات يصل سعرها ثلاثة أضعاف سعرها في الدول المجاورة مما يسبب إرهاقاً للميزانية خاصة لأولئك الذين لا يملكون تأميناً صحياً أو تكون مواعيدهم متباعدة في المستشفيات العامة فهذا أيضاً يثير تساؤلات كثيرة! أسعار المطاعم والمقاهي في معظم ضواحي الدوحة مرتفعة بشكل عام، وقد لا تتمكن كل شرائح المجتمع التردد عليها، ويعود ارتفاع أسعار قائمة الطعام لارتفاع التكاليف مثل العمالة وإيجارات المحلات وديكوراتها وتجهيزاتها وباقي المستلزمات فيضطر التاجر إلى رفع الأسعار على المستهلك! أعمال البناء بشكل عام أسعارها مرتفعة وقد يكون ذلك بسبب إقبال الدوحة على استضافة كأس العالم 2022 مما جعلها نقطة جذب لشركات الاستثمار وبالتالي ارتفاع أسعار العقارات ومواد البناء وغيرها التي انعكست على المستهلكين بشكل عام! مكاتب الاستقدام للعمالة والموظفين هي الأخرى أسعارها نار، وتصل تكاليف استقدام عاملة للمنزل ما يفوق الـ 15 ألف ريال ناهيك عن تكاليف الحجر الصحي بسبب جائحة كورونا، وكل ذلك يتحمله المستهلك، فما بالك بالتكاليف إذا ما فكّر أحدهم بمشروع تجاري بحاجة إلى عمالة!! المنتجعات السياحية في قطر محدودة ومرتفعة الأسعار في حين أن الخدمات المُقدمة متواضعة إلى جيدة، وقد تدفع مبلغا يصل لأكثر من 20 ألف ريال لقضاء ليلتين في الإجازة الأسبوعية في أحد المنتجعات مما يرهق ميزانية المستهلكين ولا يتيح الفرصة للجميع بزيارة المكان والاستمتاع به، وهذا أيضاً يطرح تساؤلا عن سبب استمرار هذا الارتفاع غير المعقول في الأسعار في كل المواسم صيفا وشتاء وعدم وجود منتجعات متوسطة الأسعار وتكون في متناول الجميع! رسوم الألعاب في المجمعات مرتفعة أيضاً، وترهق العائلات خاصة في وقت الإجازات والصيف التي يحتاج فيها الأطفال للخروج والتّنزه فإذا كان دخول الألعاب يّكلف لطفلين مايقارب الـ 500 ريال، فهذا أيضاً يُرهق الميزانية إذا كان أسبوعياً وإذا ما كان عدد الأبناء أكثر! أسعار تذاكر الطيران في ارتفاع، ورسوم المدارس الخاصة والتعليمية مرتفعة، ورسوم الاتصالات في ارتفاع وأسعار الصالونات النسائية ومحلات العبايات وغيرها ومحلات تغليف الهدايا والورد ومحلات تصليح السيارات والوكالات وتجّار المواقع الإلكترونية وغيرها الكثير من المشاريع التي تحتاج إلى وقفة من الجهات المختصة لمراقبة وفرض تخفيض الأسعار، فالظروف المعيشية أصبحت تُرهق المستهلكين وتسبب لهم ضغوطاً قد تنعكس على حياتهم في أمور أخرى! • الأسعار يجب أن تكون متفاوتة بحيث تناسب كل شرائح المجتمع مع المحافظة على الجودة! @amalabdulmalik [email protected]