24 سبتمبر 2025
تسجيليظل رفض دولة قطر للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، ومسارعتها للإعراب عن إدانة واستنكار مثل هذه الأفعال في أي مكان في العالم، موقفا ثابتا وقويا لا يتغير. ولا تكتفي دولة قطر بالاعلان عن موقفها هذا فحسب، بل تتجاوز ذلك إلى المشاركة الفاعلة في الجهود الدولية والإقليمية للتصدي للإرهاب والتطرف العنيف، وهي لا تدخر جهدًا في ذلك نظرا لما تمثله هذه الظاهرة من تهديد حقيقي للسلم والأمن الدوليين، وإعاقة تحقيق التنمية المستدامة للشعوب، وهو الامر الذي لا تزال المنطقة تعاني منه. ولأن قطر تدرك أن الإرهاب والتطرف العنيف يشكل أكبر التحديات امام العالم، فإنها ظلت على الدوام تركز على أهمية اعتماد نهج شامل يتضمن معالجة الجذور السياسية والاقتصادية والاجتماعية للظاهرة، جنبا إلى جنب مع العمل الأمني والعسكري، باعتبار أن ذلك هو السبيل الأنجع للقضاء على الإرهاب. وفي هذا الإطار جاءت مبادرات قطر المتنوعة للمساهمة في معالجة جذور الأزمة، ومن بين هذه المبادرات التي تنتهجها الدولة، توفير فرص عمل للشباب ودعم التعليم لملايين الأطفال والشباب والنساء، خصوصا في مناطق النزاعات، فضلا عن العمل على بناء السلام والاستقرار. كما عززت قطر شراكتها الاستراتيجية مع أجهزة الأمم المتحدة المعنية بالتصدي لهذه الظاهرة، حيث وقعت اتفاقية شراكة مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب من أجل تعزيز قدرة المكتب، وكذلك فتح المركز الدولي لتطبيق الرؤى السلوكية للوقاية من التطرف العنيف ومكافحته، واتفاقية الشراكة بين مؤسسة «صلتك» وفرقة العمل المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب، بهدف بناء القدرات وإطلاق مشاريع في المنطقة العربية تستهدف الوقاية منه. وإلى جانب تلك المبادرات المتنوعة، كان أيضا لدبلوماسية الوساطة التي تنتهجها قطر إسهام بارز في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، من خلال النجاح في تهدئة التوترات ووضع حد للعديد من النزاعات والصراعات سواء في الاقليم أو خارجه، وذلك انطلاقاً من إيمان الدولة الراسخ بحل المنازعات بالطرق السلمية.