مشروعات متطورة ونهضة سياحية

جاءت الزيارة التفقدية التي قام بها أمس حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لمنتجع شاطئ سلوى الواقع جنوب غربي البلاد، لتؤكد حرص سموه الشديد على متابعة تطورات كافة المشروعات التنموية في قطر، ودعمها على أوسع نطاق. ولا شك بأن مشروع منتجع شاطئ سلوى الذي يقع على مساحة 3 ملايين و200 ألف متر مربع هو بحق من المشروعات السياحية المتطورة التي تصل إلى مرحلة العالمية بجدارة شديدة، بما ينسجم مع رؤية الدولة التي تستهدف التوسع في الاستثمارات على كافة أوجهها، وبطبيعة الحال تأتي الأنشطة السياحية في مقدمة هذه الجهود الدءوبة التي تقوم بها الدولة، في إطار استعداد الدولة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 من جانب، وفي إطار رؤية قطر 2030 من جانب آخر. هذا المشروع الواعد يضم عدد 115 من الفلل والوحدات السكنية، علاوة على فندق خمس نجوم يحتوي على 246 غرفة، ومدينة ألعاب مائية، ومركز للمؤتمرات، وقاعة للمناسبات، ومنتجع صحي، ومرسى، وناد لليخوت ومركز للغوص ومركز تسوق، ومساحات خضراء شاسعة. وحتما يساهم هذا المنتجع في قطاع السياحة لما يضمه من احتياجات سياحية بحرية في الدولة، خاصة في ظل تحقيق القطاع السياحي القطري معدلات نمو كبيرة وتطورات ملحوظة سواء فيما يتعلق بعدد الزائرين للبلاد، أو فيما يتعلق بمستوى تطور البنى التحتية في قطاع السياحة وجودة إدارتها وهو ما يحقق التنوع الاقتصادي الذي يعد من أهم أهداف رؤية قطر الوطنية. ونظرا لحرص دولة قطر على الوصول إلى المستويات العالمية في هذا المجال الحيوي، فقد تم تأسيس المجلس الوطني للسياحة بقرار من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في نوفمبر 2018، ومنذ ذلك الحين يعمل المجلس على التعاون مع كافة الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص من أجل تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة، بما يصل بها إلى أن تكون تجربة رائدة في المنطقة برمتها عبر تعزيز المنتج السياحي المحلي أمام الزائرين، وزيادة الجهود الترويجية، وتوسيع نطاق الاستثمارات في القطاع السياحي الهام في قطر.