20 سبتمبر 2025

تسجيل

الحوار.. إرادة ومسئولية

04 يوليو 2017

منذ اندلاع الأزمة الخليجية في 5 يونيو الماضي، أبدت دولة قطر موقفا واضحا تميز بالحكمة ، وأن الحل عبر الحوار، ورفع الحصار أولا، كما استجابت للوساطة الكويتية ، بالمقابل قدمت أطراف الحصار طلبات مخالفة لكل الشرائع، لا تستند إلى أدلة، وإنما قدمت لكي ترفض، ورغما عن كل ذلك قدمت قطر الرد على المطالب إلى دولة الكويت.وجدت قطر تأييدا إقليميا ودوليا، لتعاملها مع الأزمة بحكمة وصبر، باعتبار أن اي خلاف يمكن حله عبر الحوار، وبإرادة تقوم على الاحترام المتبادل، ودون تصعيد، أو توجيه اتهامات مرسلة، فقطع العلاقات ليس حلا، وان الحصار مخالف لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية.لا تزال فرصة حل الخلاف قائمة عبر الحوار لمن اراده وعمل من اجله، حفاظا على اللحمة الخليجية، وحسن الجوار، ومصالح الشعوب التي تضررت من الحصار، الذي هو عقاب جماعي وجريمة دولية، وهو ما أكدته منظمات حقوقية دولية.تحلت دولة قطر بروح المسئولية، في التعامل مع الأزمة الخليجية ولم ترد بالمثل، وفي ذلك رسالة ذات مغزى عميق، يدركها من ينظر إلى ابعد من هذا الخلاف ، فالتحلي بالجدية من أطراف الأزمة ، والاستجابة للمساعي الكويتية، والحراك الدولي نحو دفع الحوار إلى غاياته هو اقصر الطرق لحل الأزمة، ومن مطلوبات الحل، وفي نفس الوقت هو تحد يواجه الجميع ومسئولية تاريخية للحفاظ على اللحمة الخليجية .لقد كانت رسالة قطر هي الانفتاح على الحوار لحل الازمة والتمسك التام بالسيادة والقرار الوطني المستقل.