الأيادي القطرية لنصرة الشعب السوري

لا يمكن لأي مراقب إلا أن يقف احتراما للدور القطري في دعم الثورة السورية على كافة الجوانب. فبالإضافة إلى المستويات الرسمية، برزت الأعمال الإنسانية والإغاثية شاهدة على تفاعل الشعب القطري وهبته من أجل نصرة أبناء الشعب السوري في شتى بقاع الأرض. المساهمات الإنسانية القطرية، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبى، وصلت المواطن السوري في تركيا ولبنان والأردن وغيرها من البلدان، فضلا عن ايصالها داخل المدن والقرى السورية المنكوبة بالقمع وقصف الطائرات من نظام بشار الأسد الجائر. بالأمس فقط، قدمت مؤسسة "راف" الخيرية كسوة العيد للمئات من الأيتام السوريين في محافظة المفرق الأردنية، ضمن حملتهم التي تشمل 5 آلاف يتيم سوري في مختلف محافظات المملكة. كما قدم محسنون قطريون تبرعات عبر إذاعة القرآن الكريم لأكثر من مائة شاحنة من الطحين تسيرها "راف" لمحافظات إدلب وحلب. ولا يفوتنا أيضا الإشارة إلى الإفراج عن أكثر من مائتي موقوف على ذمم مالية بدعم من نفس المؤسسة، مما دفع وزارة الداخلية الفلسطينية لتوجيه الشكر للجمعيات والمؤسسات القطرية المساهمة في هذه الخطوة ضمن مشروع واسع يساهم في علاج مشكلة أكثر من 200 عائلة فلسطينية، في ظل سياسة التضييق والحصار التي يعاني منها قطاع غزة. إن جهود قطر من أجل انقاذ الشعب السوري ستستمر حتى ينال كرامته وحريته ومستقبله المشرق.