07 نوفمبر 2025

تسجيل

وحدة ضد الفتنة والإرهاب

04 يوليو 2015

تقدم أمير دولة الكويت الشقيقة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح جموع المصلين في صلاة جمعة موحدة وبمرافقة ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وكبار المسؤولين، أرسل رسالة موحدة لكل من يريد العبث بأمن الكويت وتفتيت بنائه الاجتماعي، وهي أننا صوت واحد في مواجهة الإرهاب بكل صوره وأشكاله.لقد وأد صاحب السمو أمير الكويت بموقفه الرائع الذي سيسجله له التاريخ بأحرف من نور الفتنة وقضى على أي مجال للعابثين بأمن الكويت الشقيقة.أدركت الكويت أن الإرهاب لا دين له، فقد أقدم على عمل مهين لا يمكن تبريره لا دينيا ولا اخلاقيا ولا إنسانيا، فلا أحد يستطيع تبرير انتهاك حرمة المساجد وقتل المصلين وهم في مناجاة ربهم وفي شهر فضيل، غير عابئ بتحريم الإسلام لسفك الدماء ولا بكونهم مصلين وفي احد بيوت الله.وقد جاءت الخطبة لتدعم هذا الموقف الرائد لصاحب السمو أمير الكويت، بعنوان "ربي اجعل هذا البلد آمنا"، لتؤكد على ضرورة اتباع الوسطية التي تجمع بين سماحة الشريعة وحنيفية الاعتقاد والابتعاد عن الغلو في الدين والاستهانة بحرمة الدماء المعصومة للمؤمنين والمعاهدين.رسالة الكويت الموحدة جاءت ضرورية وذات مغزى كبير لتضع الداخل والخارج أمام حقيقة أن الكويت أميرا وحكومة وشعبا ضد هذه الأعمال الإرهابية وأنها تستنفر كل قواها لمواجهته بوحدة الصف التي دعا القرآن إلى الاعتصام بها، ولتفوت الفرصة على من يريد العبث بأمن البلاد واستنزاف مقدراتها البشرية والمادية في طائفية مقيتة أول من نهى عنها القرآن ودعا إلى وأدها في مهدها.ولا شك أن المترصدين لتفتيت الكويت داخليا وخارجيا يحاولون بشتى الطرق هدم هذا الصرح الشامخ عربيا وإقليميا ودوليا للقضاء على إسهاماته المهمة في دعم العمل العربي والإسلامي ومناصرته للقضية الفلسطينية، التي تعد الكويت من أكبر داعميها مع دول مجلس التعاون، فضلا عن نشاطها الإنساني دوليا وجمعياتها الخيرية والثقافية الرائدة في الدعوة الإسلامية.إن الكويت، شعبا ومؤسسات وحكومة، مطالبة باليقظة والحذر من مخططات تريد القضاء على وحدة الدولة وبنائها الاقتصادي والزج بها في أتون الطائفية البغيضة، ليظل الكويت دائما مثلا على التراحم والتلاحم والاعتصام بحبل الله.