15 سبتمبر 2025

تسجيل

كفاااية

04 يوليو 2014

لقد عشنا في الفترة الأخيرة تلك التغيرات الكبيرة والنقلة الواضحة في إعلامنا العربي المسموع والمرئي، وعشنا العولمة التي تخللتنا قلباً وقالباً حتى أصبحت بكل مافيها من مساحات تفصل بين واقعنا وتفاصيلها جزءاً لايتجزأ من يوميات حياتنا، وأصبحنا نتلقى كل مافيها ونحن مستسلمون ومتقبلون بل ولاهثون وراءها ، ولكن كما يقال قد يطفح الكيل أحياناً، أو قد نتلقى أحياناً برامج في هذا التيار الإعلامي لاتتحملها ضمائرنا المخدرة فتنتفض مستفيقة رغماً عنها، وقد تكون بعض تلك البرامج من العيار الثقيل الذي تقف بقايا مبادئنا ورواسب إسلامنا عائقاً أمام تقبلها فنجد أنفسنا ننتفض بين الحين والآخر صارخين ولسان حالنا يقول : كفاااية.."كفاية تدمير" أيتها القناة التي لايخلو بيت من بيوتنا منها فمن باقات الكبار لباقات الأطفال للأفلام وللمسلسلات وغيرها الكثير، يكفي استهزاءاً بعقولنا وبديننا فغير مسموح لكم أن تعرضوا مسلسلاً كرتونيا أبطاله يحملون أسماء الله الحسنى الـ 99 اسما وبكل وقاحة يشتم بعضهم أنفسهم فيقال ان فلان (غبي) وهو اسم من أسماء الله تبارك وتعالى عن شرككم وكفركم وتطاولكم على خالق الكون ومالك الدنيا ومن فيها."كفاية تخريب".. وغير مسموح لكم أن تعرضوا مسلسلات تدمر القيم العائلية، وتجعل من الرذائل أطباقاً توضع على الموائد حتى يتذوقها الجميع أو على الأقل تجول بها العيون الكبيرة والصغيرة، وليس هذا من صفات مجتمعاتنا الدينية المحافظة صاحبة الدين والمبادئ السامية والأخلاق الراسخة المتوارثة منذ أجيال وأجيال."كفاية تشويه" للدين والعقيدة وسير الصحابة رضوان الله عليهم وغير مسموح لكم العبث في تلك الثوابت التي لايمكن أن تطولها أيديكم الملوثة بتلك البرامج المقززة، ويكفي أن تعرفوا أنه مقابل كل عقل ملوث يتلقى تفاهاتكم هناك عشرات العقول النيرة التي لاترضى بالتحريف ولا التزييف ولا التدليس الذي تمتهنونه من أجل حفنة من المال التي ستكون بإذن الله تعالى يوم القيامة ناراً تسعر بكم وبكل من حذا حذوكم وسار في ركابكم.