قطر وجمهوريات آسيا الوسطى

تولي دولة قطر اهتماما بالغا لتعزيز العلاقات المميزة مع الدول الآسيوية، ومن بينها دول آسيا الوسطى الصديقة، حيث تتطلع قطر وتحرص على تعزيز جسور التواصل الحالية والمستقبلية ودعم وتطوير العلاقات الأخوية والودية مع هذه الدول وترقية مستوى التعاون معها في جميع المجالات، انطلاقا من رؤيتها الوطنية 2030 التي تعطي أهمية كبرى لبناء وتمتين العلاقات الثنائية مع كل الدول المحبة للسلام. وفي هذا السياق، تأتي جولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، التي تبدأ غدا الاثنين، وتشمل جمهوريات أوزبكستان، قيرغيزيا، كازاخستان وطاجيكستان بدعوة من قادتها، حيث ينتظر أن تثمر هذه الجولة التي سيجري خلالها سمو الأمير مباحثات مع قادة هذه الدول وكبار المسؤولين فيها، لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون، ومناقشة القضايا المشتركة، وكذلك التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم في عدد من المجالات، عن نتائج من شأنها اعطاء دفعة قوية للتعاون المستقبلي مع هذه البلدان. إن هذه الجولة الجديدة لحضرة صاحب السمو في آسيا تكتسب أهمية كبيرة، كونها ترسم خريطة طريق لتعزيز وتوثيق العلاقات الثنائية بين دولة قطر والجمهوريات الأربع التي تشملها الجولة في آسيا الوسطى، والارتقاء بها الى آفاق أرحب وتفتح الباب امام المزيد من الشراكات في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك، التي من شأنها أن تحقق المصالح المشتركة والمنافع للجميع. وتعكس جولة سمو الأمير العلاقات الوطيدة التي تتمتع بها دولة قطر مع مختلف دول العالم، بفضل سياسة الانفتاح والتوجيهات الحكيمة لسموه، التي كانت وراء كل الانجازات الكبرى والمشهودة التي حققتها دولة قطر في مجال العلاقات الخارجية وفي تعزيز التعاون المشترك مع دول العالم في كل القارات بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم السلم والأمن والاستقرار والازدهار.