معاً لاستقرار العراق وأفغانستان

جاء الهجومان المسلحان اللذان استهدفا جمهوريتي العراق وأفغانستان الشقيقتين أمس، ليؤكدا الحاجة الماسة إلى التعاون مع هذين البلدين في معركتهما ضد العنف والإرهاب. الهجوم الذي وقع في ديالى في جمهورية العراق الشقيقة والذي أدى إلى سقوط قتيلين وجريح، يسلط الضوء على المعركة التي يخوضها العراق الشقيق ضد الإرهاب، فبالتزامن مع هذا الهجوم أصيب عشرة عناصر من القوات العراقية، جراء انفجار عبوة ناسفة في مدينة كركوك شمالي البلاد، حيث لا تزال المدينة تشهد بين الفينة والأخرى هجمات من قبل عناصر داعش تستهدف الأمنيين والمدنيين. ومع تأكيد موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب وأن العنف لن يحقق أي هدف للجهات التي تقف وراءه، يبقى من واجب المجتمع الدولي مساعدة العراق في بسط الأمن في ربوع أراضيه، بعدما خاض معركة طويلة مع الإرهاب الذي يشنه تنظيم داعش، حيث لا يزال تنظيم داعش يشكل تحدياً للحكومة العراقية لا سيما في مناطق شمالي وغربي البلاد. كما جاء التفجير الذي استهدف مسجداً في العاصمة الأفغانية كابول، وأدى إلى سقوط قتيل وجرحى ليكشف المعاناة المتواصلة التي يعانيها الشعب الأفغاني الشقيق بسبب العنف والإرهاب المرفوض من قبل كل الشرائع والقوانين، فاستمرار العمليات المسلحة في أفغانستان منذ عقود يؤكد أن العنف لا يمكن أن يحقق أهدافه في هذا البلد الذي يعاني أوضاعاً معيشية صعبة بسبب استمرار الصراع على أراضيه. ويجدر هنا الإشارة إلى الاهتمام الذي توليه دولة قطر بتحقيق الاستقرار في أفغانستان، من خلال استضافتها الناجحة للحوار بين طالبان والولايات المتحدة، وما أثمره من اتفاق يتم تنفيذ بنوده على أرض الواقع ويبشر بالانتقال إلى مرحلة أخرى وهي انطلاق الحوار الأفغاني الأفغاني الكفيل بتحقيق الاستقرار الشامل في ربوع هذا البلد الشقيق.