11 سبتمبر 2025
تسجيلفاجعة مدوية حلت في أوساط رياضتنا القطرية بعد سماعها خبر وفاة محمود صوفي نجم منتخبنا الوطني ونادي (الاتحاد) سابقاً الغرافة حالياً الذي لعب للعديد من الأندية القطرية السد والعربي والمرخية، غادرنا في ليلة من ليالي رمضان الحزينة التي عاشتها جماهيرنا وهي غير مصدقة ومصدومة من هول الخبر أن صوفي قد وافته المنية ورحل لجوار ربه وهي لا زالت تستذكر بين الحين والآخر تاريخه الحافل مع منتخبنا وأنديتنا القطرية وأهدافه الأسطورية الخالدة مع العنابي، وكان أعزها وأغلاها رأسيته في مرمى الإمارات بكأس الخليج 11التي أهدت لنا اللقب الخليجي للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتنا وفوزه بلقب هداف كأس الخليج 12 ومشاركته المميزة مع العنابي في أولمبياد برشلونة 1992واحرازه هدفاً في مرمى كولومبيا وسجل نفسه في السجلات كأعظم هداف قطري في تاريخ تصفيات كأس العالم بـ12 هدفاً. وقد كانت أبرز إنجازاته مع أنديتنا القطرية الفوز مع الغرافة بالدوري مرتين وكأس سمو الأمير في أربع مناسبات متتالية والفوز مع السد بكأس سمو ولي العهد وهداف دورينا في عام 1991 والعديد من الإنجازات التي لا أستطيع إيجازها في مقال واحد ولكنها تحتاج لسلسلة من المقالات لكتابتها وتوثيقها. أعزائي القراء أستذكر قبل ستة أعوام وبالتحديد في السادس من مايو من العام 2013 وعند حواري الحصري معه بعد عودته للدوحة وعمله مع الفئات السنية في الغرافة وقد استمتعت حينها بالحديث معه ودماثة خلقه وعفويته وروحه المرحة ليسرد لي جزءًا من ذكرياته الجميلة مع العنابي والغرافة وأحلامه وطموحاته المستقبلية في تدريب منتخبنا الوطني وإقامة مباراة اعتزالية له. ولكن القدر لم يمهله لتحقيق آماله. صوفي رحلت من هذه الدنيا ولكن جماهيرنا القطرية لن تنساك وستظل في ذاكرتها أبد الدهر، فقدت أسعدتها بأهدافك المميزة وموهبتك الفذة التي ستبقى خالدة في أدهانها وستحكيها للأجيال القادمة التي لم ولن تنجب الملاعب القطرية مثلها. ختاماً كل أمنياتي من إدارة نادي الغرافة وتكريماً لأبنها وفقيدها البار وعطفاً على إنجازاته مع الغرافة وصولاته وجولاته وإبداعه وإمتاعه إطلاق اسم محمود صوفي على أحد منشآته وملاعبه الرياضية لتكون شاهدة على اسم لن يتكرر ورمزا من رموز نادي الغرافة على مر العصور. آخر الكلام صوفي... إلى جنات الخلد. [email protected]