20 سبتمبر 2025
تسجيلالتسريبات التي كشف عنها موقع "إنترسبت" الإلكتروني المتخصص بالصحافة الاستقصائية بشأن الرسائل الإلكترونية المقرصنة من حساب السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة، والتي أكدت وجود علاقة وثيقة مع مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات اليمينية الموالية لإسرائيل، والنافذة لدى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تبرهن بجلاء أن هناك مؤامرة كبرى على قطر والكويت والمنطقة برمتها. تلك التسريبات كشفت عن روح تآمر حاصلة بالفعل في منطقة الخليج والشرق الأوسط، خاصة أن التعاون يمتد لأطراف خارجية اتسم تاريخها بالعمل ضد مصالح دول المنطقة. ومن محاسن الصدف أن التسريبات التي أظهرت مدى وحجم التآمر على قطر والكويت بشكل خاص، جاءت لتدحض وتنفي كل الافتراءات التي سيقت بحق الدوحة خلال الأيام الماضية، بل وفضحت كافة الحملات الإعلامية المشبوهة والكاذبة ضد قطر وسياستها الحكيمة التي تضع نصب أعينها مساندة الشعوب من أجل نيل حريتها وكرامتها، وإحلال السلم والأمن والاستقرار والتنمية. التسريبات وفق محللين تعد إثباتا مباشرا وحيا شاهده القاصي والداني على الجرائم التي تحاك لمنطقة الخليج من بعض دولها، باعتبار أن الفاعل في الجريمة ليس فقط من يقوم بها، وإنما من اشترك أيضا بالتمويل ومن خطط، وعلى هذا الأساس فإن العقاب والمحاسبة أصبحت واجبة وحتمية حفاظا على أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي.