20 سبتمبر 2025
تسجيلالتطرفُ ليس وليدَ دين بعينه، بل وليدَ التشوُّه الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، الذي يُنتج قِوًى تُفسّرُ الدّين على هذا النّحوِ، وتَتَناول الإرهابَ كمسألةٍ دينيةٍ ترمي إلى تحقيق أهدافٍ خاصةٍ، لا تخدُم الجهودَ التي يضطلع بها المجتمع الدولي في مكافحة هذه الظاهرة، بل تُقوّضُها هذا ما تؤكده دائما دولة قطر وتصر عليه، وقد جدد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، في كلمته خلال المناقشة المواضيعية رفيعة المستوى للجمعية العامة، حول "حماية الأطفال والشباب المتأثرين بالتطرف العنيف" والتي عقدت بمقر الأمم المتحدة، التأكيد على موقف قطر من نبذها لكافة أشكال التطرف العنيف، ودعمِها لجهود المجتمع الدولي، في اجتثاث هذه الظاهرة من جذورها، وكذلك إيمان دولة قطر بأنّ ظاهرةَ التطرف، تُشكّل تَحدياً خطيراً للمجتمعات كافّةً، إذ يدفع الشبابُ والأطفالُ ثمناً باهظاً ومباشراً جَرّائَها. استئصالَ هذه الظاهرةِ العالميةِ، يتطلّب التزاماً جماعياً واستراتيجيةً طويلةَ الْمدَى، للتّصدّي للظّروف المؤديةِ لها، قبل أن تستغلّها التنظيماتُ الإرهابيةُ، مع ضرورةِ مُراعاة الظروف الخاصّة لِكلّ بيئة ينشأُ فيها التطرف.التطرف في الفكر والسلوك سيظل مشكلة تواجه العالم بأسره، ما لم نجد له حلولاً واقعية، تتمثل في رفع والظلم والمعاناة عن الشعوب، ومنحها حرية اختيار قادتها ومسؤوليها.