14 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); عدت لتوي من المشاركة في "معرض الفن القطري المعاصر" والذي نظمته إدارة الفنون البصرية بوزارة الثقافة والفنون والتراث في متحف "جيرمي دون" بمدينة إسطنبول بالجمهورية التركية. التجربة كانت في قمة الروعة، حيث إن مشاركتنا تمثلت بعرض لنتاج ثلاثة أجيال للفنون التشكيلية القطرية وذلك من خلال استعراض موجز عن تاريخ هذا النتاج جرى على لسان واحد من الرواد، هو الفنان "يوسف أحمد" والذي تحدث بإسهاب عن مسيرة وواقع وطموحات هذه الحركة والتي تنشد الصعيدين المحلي والعالمي. ولعل المناخ الطيب للعلاقات بيننا وبين الإخوة الأتراك ألقى بظلاله أيضاً على الجوانب الثقافية ومنها الجوانب التشكيلية، فكانت المبادرة المشتركة بإقامة هذه الفعالية الرائعة. إن الدعم الذي تقدمه الوزارة للتبادل الثقافي بين قطر وتركيا وفتح باب الحوار والمناقشات الفنية سيكون له دوره الموغل في الإيجابيات في إبراز حركتنا التشكيلية وتطورها في المشهد الفني لبلدنا الحبيب، الأمر الذي يسرع في ارتقاء مسيرة هذا المشهد وتجدد خلايا حياته والإسهام بانتشار حركة الإبداع الفكري للفنانين القطريين وهو الأمر الذي سيعطينا دفعة للانطلاق نحو الانتشار والعالمية، الأمر الذي ستنعكس آثاره بالتأكيد على نشر ثقافتنا الوطنية والتي يسهم التشكيل وبصورة واضحة في تبيان ملامحها الراقية. هذه الخطوة المتقدمة من حكومتنا الرشيدة، ممثلة بوزارة الثقافة والفنون والتراث، من المتعيّن أن تدفع بنا كتشكيليين إلى مبادرة موازية تتمثل بتمسكنا بالأصالة للتعبير عن التفكير الإبداعي المعاصر الذي ننطلق به نحو الهدف المنشود، الأمر الذي سيمكننا أيضاً من القدرة على إنشاء الحوار الإبداعي من خلال نصوص بصرية تحمل رسالة حضارية مؤثرة.ومن الآن وبعد العديد من التجارب الخارجية التي خضت غمارها على قناعة تامة بأننا نحتاج إلى هذا النمط من الجرعات التنشيطية والتشجيعية للخروج من الصورة النمطية الانعزالية والتي فرضها الفنان على نفسه أو في لحظة فرضت عليه، لنتمكن من مخاطبة الآخرين، الأمر الذي ستكون له آثاره المستقبلية في إنجاح أي حوار ثقافي يقوم بيننا وبين الآخرين. إن تطور المشهد الثقافي القطري والمتمثل بالانفتاح على الآخر ستنعكس آثاره بالتأكيد على مستقبل التشكيل القطري وقدرة الفنان القطري على الوصول بإبداعاته إلى محبي هذا الفن والتعاطي معهم، بما يفضي إلى تبادل الخبرات. كلمة أخيرة أقولها للقائمين على الحراك الثقافي في بلدنا الحبيب، بأن مبدعينا في مجالات الفنون التشكيلية يمثلون ثروة وطنية حقيقية لا تقدر بثمن، وهم يحتاجون إلى من يساعدهم لتخطي مرحلة القوقعة والانعزال لينطلقوا في الآفاق الرحبة، وهي مبادرات بدت تلوح في الآفاق، مبشرة بمستقبل راقٍ لحركتنا الإبداعية.. وإلى الأمام دائماً يا قطرنا الغالية.