17 سبتمبر 2025

تسجيل

مُنْـتَـخَبٌ مِـنْ ثَـلاثةِ عَشَـرَ لاعِـباً

04 يونيو 2013

بقلوب مملوءة أملاً، يتابع القطريون اليوم المباراة المصيرية التي تجمع منتخبنا الوطني بنظيره الإيراني، وهي مصيرية لأنَّ لا بديلَ للفوز فيها إن شاء الله. هناك نقاطُ قوةٍ كثيرةٌ ترتكز عليها آمالنا، وتجعلنا نتطلع إلى مباراة يليق مستوى أداء منتخبنا فيها بما وصلت إليه الكرة القطرية من تَـطَـوُّرٍ كبير خلال العشر سنوات المنصرمة، وبما يتميز به لاعبونا من مهارات وقدرات فردية وجماعية. فمن الجانب الفني، نجد المدرب الوطني فهد ثاني، مصمماً على الاستفادة القصوى في اختيار اللاعبين بناءً على المستوى الذي ظهروا به خلال مباريات الدوري وكأسي سمو الأمير المفدى وسمو ولي العهد. فهو مدرك لِـكِـبَرِ المسؤولية الـمُلقاةِ على عاتقه، ولذلك استقرَّ على تشكيلة المنتخب النهائية التي تضم صفوة لاعبينا الوطنيين، ثم اختبر أداءهم في مباراتين وديتين أمام منتخبي لاتفيا وأذربيجان، واستطاع الوصول بهم إلى التجانس والإعداد البدني الـمُرتكزَيْـنِ إلى إعداد نفسيٍّ وخطط تدريب تؤهِّلُـهُم لخوض المباراة بثقة وعزيمة كبيرتين. ومن الجانب الإداري، فإنَّ الاتحاد القطري لكرة القدم أدى دوره البَـنَّاء في الإعداد النفسي للاعبين، وتميز المسؤولون والموظفون فيه بروح تعاونية تستند إلى سياسة الشفافية في التعامل مع وسائل الإعلام، والاستجابة لنبض الشارع الرياضي وتطلعاته، وبخاصة تلك المتعلقة بوجوب مساندة المدرب الوطني، وتوفير الإمكانات التي تُـمَـكِّنُـهُ من قيادة المنتخب في هذه المرحلة، وفي المستقبل. ومن الجانب الإعلامي، لعبت وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة دوراً كبيراً في متابعة إعداد المنتخب للمباراة، وإعداد الشارع الرياضي لدعمه ومؤازرته في الملعب، إدراكاً منها للأهمية البالغة لدور الجمهور في رفع معنويات اللاعبين، وفي إبراز الروح الرياضية الحضارية للجمهور القطري، وهي روحٌ لابد من التأكيد عليها في كل الفعاليات الرياضية للارتقاء بالرياضة وسعياً لمخاطبة الخارج بلغةِ الصورة التي تعكسها. لنا ثقة كاملة في لاعبي ومدرب المنتخب الوطني، ونتطلع إلى أداء ذي مستوى رفيع يقودنا للفوز بنقاط المباراة، ويفتح الباب نحو السير للتأهل إلى المونديال، ورفع علم قطر عالياً فيه. يخوض منتخبنا المباراة بتشكيلة تضم ثلاثة عشر لاعباً، حيث إن الأرضَ والجمهورَ لاعبان مهمان فيها. فالجمهور الذي اعتادت الملاعبُ أنْ تَـضـجَّ بهتافاته، وتهتز لـوَقْـعِ انفعالاته، مُطالَبٌ اليوم بالحضور، فحضوره سيرسم أول خطوط لوحة النصر بإذن الله.