23 سبتمبر 2025
تسجيلجاء نجاح الوساطة القطرية المصرية الأممية المشتركة في تهدئة التصعيد بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل، بعد يوم كامل من تبادل إطلاق الصواريخ والقصف، على خلفية استشهاد الأسير الفلسطيني خضر عدنان المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال، لتؤكد الدور الحيوي الذي تلعبه دولة قطر، وإيمانها الراسخ بالوساطة والدبلوماسية الوقائية، في إطار الجهود متعددة الأطراف، لحل الصراعات والنزاعات. بعد أن اشتعلت جبهة القتال على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، من خلال القصف المتبادل، حيث قامت الفصائل الفلسطينية بإطلاق أكثر من مائة صاروخ باتجاه المناطق الإسرائيلية، فيما شنت طائرات الاحتلال عشرات الغارات الجوية التي استهدفت عددا من المواقع في قطاع غزة، مما أوقع شهيدا وخمسة جرحى في الجانب الفلسطيني وثلاثة جرحى في الجانب الإسرائيلي. لقد كانت الدوحة في قلب الاتصالات بين القوى الإقليمية والدولية منذ الساعات الأولى لاحتواء الموقف بعد ظهور بوادر لتصعيد المواجهة بين الجانبين، وتحركت الدبلوماسية القطرية بسرعة في إطار الجهود متعددة الأطراف، للجم التصعيد، حيث كان دورها حاسما، بمشاركة مصر والأمم المتحدة، لاستعادة الهدوء في إسرائيل وقطاع غزة. ولعل تماسك الهدنة على امتداد الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، والتجاوب الذي أبدته الأطراف مع جهود الوساطة، تعكس الثقة الكبيرة في الوساطة القطرية، التي لعبت أدوارا رئيسية في التوسط في هذا الملف منذ العام 2009 وما تلاه من أعوام وحتى العام الماضي، حيث برزت الدوحة كأبرز المساهمين في الجهود الإقليمية والدولية لتهدئة الأوضاع التي تتفجر كل مرة في الأراضي الفلسطينية، وكصانعة للسلام والاستقرار والأمن في المنطقة عموما من خلال علاقاتها مع الأطراف المختلفة ودورها كوسيط نزيه وموثوق به.