17 سبتمبر 2025
تسجيللو سأل أحد نفسه ماذا استفادت الدول حول العالم من شراء هذه الأسلحة أو من صناعتها لحماية نفسها بما فيها الأسلحة ذات الدمار الشامل وهي مُكلفة جداً في صناعتها وفي تخزينها وهي خطرة جداً ومُدمرة ولا أحد يتكهن بمدى دمارها فهي تقتل كل شيء ويبقى أثرها إلى ما لا نهاية، وكم صُرف عليها من أموال طائلة وأكلت مال البلاد والعباد، وأضف إلى ذلك الجيوش وأعدادها الهائلة فهي لم تنفع العالم بأسره بشيء عندما هاجمها فيروس كورونا وأصابها في مقتل على مختلف المجالات بل حبس شعوب العالم قاطبة، ولم يكن عنده أحد أحسن من أحد مهما كان مركزه الاجتماعي أو ما يملك من ثروة أو عليه حراسة ليل نهار فالكل معرض لهذا الوباء، ولو استخدم قدر بسيط من هذه الأموال التي تستخدم في التجارب على الأسلحة الفتاكة التي تحدث مزيدا من القتل والدمار في مجال البحوث الطبية لتم اكتشاف علاجات لمختلف الأمراض المستعصية ولم يظل فيروس كورونا لغزا مُحيرا لم يحله أحد من الدول المتقدمة وعلمائها، أما دول العالم العربي وبعض دول العالم الإسلامي فلا يعول عليها في اكتشاف علاج لأي مرض كان، فعللها كثيرة وربما أخطر من الوباء ومن جانب آخر فأكثر الخبرات العربية ابعدتها البيئة الطاردة للإبداع في العالم العربي، وذهبت إلى الدول المتقدمة، وها نحن نراهم في مختلف المراكز البحثية والطبية في كل مكان إلا العالم العربي!. فأغلب المسؤولين العرب ليس لهم وقت للمراكز البحثية وإنما في جمع الثروات وفي الخلافات البينية وكل الدول برغم الخيرات التي تملكها تجدها دولا إما متسولة أو تشتكي الفقر والعوز وهي على هذا المنوال منذ عهود طويلة ولا يعرف أحد أين تذهب الثروات، فلا بنى تحتية ولا صحة ولا تعليم ولا حياة كريمة، أما لشراء الأسلحة فلديها أموال لذلك ومعروف فيما تستخدم، والجامعة العربية لم يكن لها دور في العمل العربي المشترك وفي تنمية الاقتصادات العربية المتهالكة التي أكل عليها الفساد وشرب، فانظر لحالهم في هذه الأزمة الاقتصادية الخانقة ومع هذا الوباء والله يعين الشعوب ويخفف عليها! أما دول الخليج التي ظلت تكدس ثروات النفط ولا تعرف ماذا تفعل بها عندما ترتفع أسعار البترول ولم تحسب حسابا لمثل هذا اليوم وطوال هذه السنين لم تجد بدائل تسد انخفاض أسعار البترول تلجأ إليه ولا تتعلم من التجارب السابقة! فهي سريعاً تنسى أوضاعها المأساوية عندما ترتفع الأسعار تنسى وتعود إلى حالها وعندما تهبط تضطرب أحوالها تجدها تأن وتتوجع وهي في كثير من الأحيان تغض الطرف عن بعض أشكال الفساد المُقنن، أضف إلى ذلك وجود دول عبثية غير عقلانية تتصرف تصرفات غريبة عجيبة معوجة لا يمكن الدخول معها في أي كيانات اقتصادية أو سياسية ولا يمكن الوثوق بها بأي صورة من الصور وهي التي جلبت للخليج جُل المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية. [email protected]