22 سبتمبر 2025
تسجيللن يتحقق سلام في الشرق الأوسط إلا بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا ما تؤكده قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وليس مقبولا إهدار الحق الفلسطيني، في صفقة القرن المشبوهة والتي تسقط "حل الدولتين"، وتشرعن القدس عاصمة لإسرائيل وضم مستوطنات الضفة الغربية إلى الاحتلال، على غرار مرتفعات الجولان السورية، وهذا من شأنه إشعال التوتر، الأمر الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين. تخطئ الإدارة الأمريكية إذا اعتبرت تنفيذ "صفقة القرن" نقطة البداية للحل على نحو ما أعلنه صهر وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، فمن الواضح أن السياسة الأمريكية في المنطقة متخبطة لأنها تحاول فرض حل أحادي الجانب على حساب الحقوق الفلسطينية، كما أن هرولة بعض الدول العربية نحو التطبيع، لا يمنح أي شرعية لهذه الصفقة التي تعني تصفية القضية الفلسطينية. يتمسك الفلسطينيون، بحقهم في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا ما يجد التأييد من العالم بأسره، ومن الشعوب المحبة للحرية، فمواجهة صفقة القرن، يتطلب استعادة الوحدة الفلسطينية، وإنجاز المصالحة الوطنية، وترتيب البيت الفلسطيني، واستمرار مسيرات العودة، والمقاومة كخيار إستراتيجي وهو العنوان الذي يجمع الأمة الإسلامية والعربية، لاستعادة الحقوق وتصفية الاحتلال الإسرائيلي، وإسقاط أي صفقات أو تسوية تنتقص الحقوق الفلسطينية المشروعة والتي أكدتها قرارات الشرعية الدولية .