02 نوفمبر 2025
تسجيلالتفاهمات التي تمت امس في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الذي انعقد في مدينة جدة بمشاركة سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية، فيما يتعلق بتنفيذ آلية اتفاق الرياض، جاءت معبرة تماما عن ارادة اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، التي تسعى دائما الى تجاوز الاختلافات التي تطرأ بين الاشقاء بين الحين والآخر.لم تكن الاختلافات التي شهدتها الساحة الخليجية مؤخرا، الأولى ولن تكون الاخيرة في مسيرة مجلس التعاون، ذلك ان الاختلافات واردة بين الاشقاء في البيت الواحد، لكن حكمة القادة وتوجيهاتهم السديدة تبقى دائما مصوبة نحو الاهداف الكلية والاساسية للمجلس، التي تتمثل في الحفاظ على أمن واستقرار دول المجلس، والعمل على المكتسبات والانجازات التي تحققت في مسيرة العمل المشترك الذي يحقق تطلعات الشعوب الخليجية.لقد تعاملت دولة قطر قيادة وحكومة وشعباً بحكمة منذ اليوم الاول لـ"أزمة سحب السفراء" وامتنعت عن الرد بالمثل، حيث اعلنت انها "كانت وستظل دائماً ملتزمة بقيم الأخوة التي تعني الأشقاء في المجلس، ومن ثم فإنها تحرص كل الحرص على روابط الأخوة بين الشعب القطري والشعوب الخليجية الشقيقة كافة". وظلت دولة قطر منذ ذلك الوقت تؤكد بالقول والفعل التزامها الدائم والمستمر بكافة المبادئ التي قام عليها مجلس التعاون الخليجي، وكذلك تنفيذ كافة التزاماتها وفقاً لما يتم الاتفاق عليه بين دول المجلس بشأن الحفاظ وحماية أمن كافة دول المجلس واستقرارها.ان التوصل الى هذه التفاهمات التي تمت بحسب المسؤولين في المجلس دون أي تنازلات من أي طرف، انما يعكس إدراكا عاليا من دول مجلس التعاون الست لحجم المخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة في هذا الظرف الدقيق.لقد انتهى الاختلاف بفضل حكمة اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، وسياسة دول مجلس التعاون الثابتة في الابقاء على اختلافاتها داخل البيت الخليجي الواحد، والعمل على حل اي مشكلة في اطار الروح الاسرية التي تميز الكيان الخليجي عن غيره من الكيانات الاقليمية الاخرى.