17 سبتمبر 2025
تسجيلجاءت القمة القطرية النيجيرية بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس بولا أحمد تينوبو رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية لتشكل محطة نوعية في مسيرة العلاقات بين البلدين الصديقين من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى مستويات جديدة. وقد تدرجت العلاقات وتطورت خلال العقد الماضي حيث شهدت تطورا ملحوظا وسط حرص قيادتي البلدين على تنميتها والدفع بها قدما، بما يحقق مصالح البلدين ويخدم شعبيهما الصديقين. وشكل تبادل البلدين افتتاح سفارتيهما، في كل من الدوحة وأبوجا عام 2013، خطوة كبيرة على مسار تطوير العلاقات الثنائية، وإقامة جسور التواصل والتعاون، حيث أظهر البلدان رغبة حقيقية في تعزيز التعاون وتنميته في مختلف المجالات، لا سيما السياسية والاقتصادية، وزيادة التنسيق في المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما ساهمت الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين في ترسيخ العلاقات وتوطيدها. لقد مثلت زيارة فخامة رئيس جمهورية نيجيريا الى الدوحة خطوة كبيرة ومهمة في تاريخ العلاقات القطرية النيجيرية، إذ تعتبر أول زيارة لفخامته إلى الدوحة منذ توليه السلطة في مايو من العام الماضي. كما تعتبر محطة على مسار دعم مستقبل العلاقات بين البلدين وتنميتها وتطويرها في مختلف المجالات. ومما لاشك فيه ان نتائج القمة القطرية النيجيرية ستعود بالخير والنفع العام والمصالح المشتركة على البلدين والشعبين وتكتسب أهمية كبيرة في توطيد العلاقات الثنائية وفتح آفاق مستقبلية للتعاون في المجالات المختلفة والتي تمت ترجمتها باتفاقات تعاون ومذكرات تفاهم في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة والسياحة والقانون والثقافة والعمالة والتعلم والتعليم العالي وغيرها من المجالات الحيوية ذات المنفعة المشتركة للبلدين والتي جرى التوقيع عليها في ختام المحادثات وشهدها سمو الأمير المفدى والرئيس النيجيري.