11 سبتمبر 2025

تسجيل

بعد قمة الويب 2024.. هل نحن مستعدون؟

04 مارس 2024

جميل جدا أن نتحدث عن شعارات تطوير نظم التقنية واتباع أحدث التقنيات، ولكن الأجمل أن نحققها على أرض الواقع من خلال التطبيق الناجح لهذه الشعارات في واقعنا، وبسبب التطورات الحديثة في العالم، يجب على الشركات الاستثمار في التقنية ودمجها في أعمالها لتحسين الأداء ومواكبة التطورات الاقتصادية العالمية. لا يحدث فارق في واقع الإدارات والشركات والمؤسسات الحكومية والوزارات لمجرد شراء تطبيقات وتكنولوجيات مختلفة بحكم الفارق الكبير في هضم التقنية المعاصرة وآليات تطبيقها.. لذلك، ننصح الشركات بأن تكون مستعدة للتعاون الدولي واستخدام التقنية المتقدمة لتحقيق التقدم والازدهار وزيادة الربحية في ظل التغيرات المستمرة على الصعيد العالمي، وتلبية احتياجات السوق المحلي وتطلعاته. وفي ظل جهود الدولة عبر استقطاب الشركات الصغيرة والناشئة والعالمية، أود أن أشيد بجهود إدارة وفريق مكتب الاتصال الحكومي الذي عمل بجدية على استضافة قطر لأول قمة ويب في الشرق الأوسط في عام 2024 والتي تعد أكبر مؤتمر تقني في العالم يناقش مستقبل التقنية وكيفية تمكينها مع الاهتمام البارز برواد الأعمال والشركات الناشئة والموهوبين في هذا القطاع للاستفادة منهم وتطويرهم من خلال دمجهم مع شركاء آخرين من القطاع نفسه. بالنسبة لي، كانت أهم النقاط التي خرجت بها قمة الويب في قطر هي إعلان جهاز قطر للاستثمار عن إنشاء صندوق استثماري بقيمة مليار دولار لدعم صناديق رأس المال الاستثماري الإقليمية والدولية التي توجَد في منطقة الشرق الأوسط وهذا يخلق فرصًا هائلة لدعم النمو القادم من خلال التركيز على نقاط قوتنا كبيئات ذكية وتعاونية، كما احتلت حلول الذكاء الاصطناعي والبيانات مركز الصدارة في قمة الويب، حيث عُرِض حلول مبتكرة للاستفادة من قدرات تحليل البيانات والتخصيص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، وشدد الخبراء خلال ورشهم التعليمية على الحاجة الملحة لمعالجة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، وأسعدني توقيع تيك توك عقدًا لإنشاء استوديو في قطر، لدعم إنتاج المحتوى، وهناك قصص رائعة يمكن أن تحكي عن هذه الخطوة. في سياق صناعة الاستدامة، يجب على المؤسسات فهم التقنية الحديثة والتعامل معها كضرورة لا غنى عنها لضمان المستقبل والتقدم، وهذا يتطلب رؤية شاملة تشمل فهم الأفكار والنظريات الحديثة وأهميتها، فهل نحن مستعدون؟