10 سبتمبر 2025

تسجيل

المواقف المشرفة تعبر عن نفسها

04 مارس 2024

عندما نقول إننا نعتز بهذا الوطن لم يكن ذلك من فراغ وإنما من حقيقة واقعة على الأرض فالشمس القطرية المُشرقة بالخير لا يستطيع أحد أن يُغطيها بغربال الكذب فشعاعها نافذ وممتد في كل مكان!! ولنأخذ على سبيل المثال أياديها البيضاء الشريفة العفيفة الطاهرة التي لم تتلوث بدماء أحد ولم تعبث بمصير أو أمن أحد ولم تُغذي النزاعات والانقسامات والصراعات بين الدول أو بين الفرقاء؟؟ ولم تكن الخباثة والخيانة سلوكا تُعرف به ولم تنهل عليها اللعنات من كل حدب وصوب بسبب أفعالها السيئة؟؟ ولكن يوجه لها الشكر والتقدير من دول كثيرة حول العالم نظراً لسعيها الدائم والدؤوب لرؤية العالم أكثر أمناً واستقراراً؟! وكم آلمها ما يحدث للشعب الفلسطيني في غزة والضفة من قِبل إسرائيل وداعميها من جرائم فاقت كل التوقعات من جميع النواحي؟! فقطر لم تترك وسيلة لمساعدة أهل غزة إلا وفعلتها سواء كانت مبادرة سياسية لوقف هذه الحرب اللعينة والمشينة والهمجية وتقدمت بها حتى في ظل التعنت الإسرائيلي لمواصلة الاجهاز على ما تبقى من شعب غزة بوتيرة قتل يومية مرعبة ومستمرة لا تتوقف؟! وقد عجزت حتى أعلى الجهات القانونية الدولية عن ايقافها أو حتى الحد من اجرامها المستمر فمازالت قطر تحاول ولم تيأس من المحاولات رغم الصعوبات التي تواجهها؟! كما أقامت جسرا من المساعدات المختلفة للتخفيف على أهل غزة رغم عدم فتح المعابر لكي تصل المساعدات لمستحقيها بحجة تحكم إسرائيل في هذه المعابر فهذا الكلام لربما غير صحيح ويحز في النفس ونحن نرى فوق الذي يعانونه من قتل وتدمير لا يجدون ما يسد جوعهم في ظل صور مأساوية وهم يتناولون طعاما يخص مخلوقات أخرى؟! وكم أثرت في نفوسنا وآلمتنا كثيراً صور تدافعهم والجري خلف شاحنات المساعدات والتي لم يدخل منها إلا قليل القليل فهم والله قوم كرام لا يليق بهم هذا الوضع المأساوي؟! بالإضافة إلى استهدافهم بالقتل كالذي حدث الخميس الفائت فحسبي الله على إسرائيل ومن معها وعلى الخذلان العربي الذي أوصلهم لهذا الحال والذي لا يُرضي قطر ولا أهل قطر ولا كل إنسان شريف.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.