20 سبتمبر 2025
تسجيلتتفاقم معاناة الأسر النازحة من الموصل، يوماً بعد يوم، مع نقص المواد الأساسية، وانخفاض درجات الحرارة ليلا، بعد ازدياد عدد المهجرين والنازحين من ديارهم، وذلك بعد مرور أكثر من 4 أشهر على العملية العسكرية التي تقودها الحكومة العراقية، بدعم جوي من التحالف الدولي، بهدف تحرير الموصل من تنظيم داعش. ويبدو أن الحكومة العراقية تركز على الشق العسكري، وتهمل الجانب الإنساني والإغاثي للنازحين، وهذا ما يجعل الأمم المتحدة أمام التزام أخلاقي وإنساني يتطلب توفير جميع الاحتياجات المطلوبة للمواطنين العراقيين، في ظل تقارير محلية ودولية معنية بحقوق الإنسان تؤكد أن المدنيين يعيشون أوضاعا إنسانية قاسية نتيجة الحصار المفروض منذ أشهر، وشح الغذاء ومياه الشرب فضلا عن شبه انعدام للخدمات الأساسية الأخرى من قبيل الكهرباء والصحة، وفي ظل توقعات بنزوح نحو 250 ألف مدني من الجانب الغربي للمدينة.إن مواجهة الإرهاب، والقضاء عليه تتطلب النظر في الأبعاد الأخرى لسكان المناطق الخاضعة للجماعات المتطرفة، كما يتطلب توفير كافة الاحتياجات للسكان هذه المناطق، قبل البدء في العملية العسكرية، وذلك بوضع خطط إغاثية وإنسانية لحماية السكان والنازحين منهم، لذا يجب تضافر الجهود بالتعاون مع المجتمع الدولي للإسراع في إنهاء العملية العسكرية في الموصل وحسمها، حتى تنتهي مأساة سكانها، ويتمكن النازحون من العودة لديارهم، وممارسة حياتهم الطبيعية.