19 سبتمبر 2025
تسجيلجاء تقرير منظمة العفو الدولية أمس عن استهداف الطائرات الروسية وقوات الأسد للمستشفيات والطواقم الطبية في سوريا، ليؤكد جرائم الحرب التي ترتكب يوميا بحق المدنيين والأبرياء من أبناء الشعب السوري.وشدد تقرير المنظمة على أن هناك استهدافا متعمدا وممنهجا للمرافق الطبية خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، بما يخدم تقدم قوات الأسد في حلب بعد تفريغ تلك المناطق من ساكنيها، وتدمير بنيتها التحتية.تلك الإستراتيجية الروسية بالتنسيق مع الأسد تعرف وفق القانون الدولي بـ "الانتهاكات الخطيرة"، فاتفاقيات جنيف الاربع لعام 1949 وبروتوكولاتها الإضافية، وهي عصب القانون الدولي الإنساني، تحرم تحريما مطلقا استهداف المدنيين، والطواقم الطبية، وعمال الإغاثة، والأشخاص الذين توقفوا عن المشاركة في الأعمال العدائية كالجرحى، والمرضى، والجنود الناجين، وأسرى الحرب. كما تدعو إلى البحث عن الأشخاص المسؤولين والمتورطين بتلك الجرائم، وتقديمهم إلى العدالة، بغض النظر عن جنسيتهم.وفي تحرك سريع على الانتهاكات الروسية في سوريا، تقوم حاليا بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وتحديدا مصر وإسبانيا ونيوزيلندا والأوروغواي واليابان، بصياغة مشروع قرار يدعو لوقف الهجمات على المستشفيات في سوريا واليمن وسائر المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، والتأكيد على أن هذه الهجمات تنتهك القانون الدولي، وتستوجب المحاسبة الفورية.