22 سبتمبر 2025

تسجيل

رؤية شاملة في مكافحة العنف والإرهاب

04 فبراير 2020

جاءت إدانة قطر واستنكارها الشديدين للهجوم الذي استهدف نقاط تفتيش أمنية بشمال أفغانستان أمس، وأدى إلى سقوط قتلى من قوات الأمن، لتؤكد موقفها الثابت من رفض العنف والإرهاب، مهما كانت الدوافع والأسباب. ولذلك تدعو قطر إلى اتباع نهج شامل في مكافحة الإرهاب ومنع التطرف، بالاستناد إلى ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي وحقوق الإنسان، وتعزيز التعاون بين الدول. ونظرا لأن هناك علاقة بين الاستقرار ومكافحة الإرهاب، فإن قطر حريصة على إحلال السلام في أفغانستان من خلال استضافتها لمحادثات السلام سواء بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، أو من خلال استضافتها للحوار الأفغاني الداخلي، وهو ما يخلق بيئة الأمن والتقدم وإحداث تنمية واسعة بما يمنع وقوع الشباب في براثن التطرف والإرهاب. وتنطلق قطر من مفاهيم شاملة في التعامل مع سبل مكافحة الإرهاب في إطار اتفاقيات وأطر سواء بين الدول أو من خلال المنظمات الدولية. ولذا فهي تقدم رؤية تنويرية وتثقيفية وتنموية كاملة ضد البيئات الحاضنة للفكر المتطرف. وبطبيعة الحال، يمثل الإرهاب تهديدا للاستقرار والسلم العالميين، ولذلك حرصت قطر على بذل الجهود لمكافحة الإرهاب، وكانت سباقة على الدوام في إدانة أي عمل إرهابي يستهدف المدنيين والأبرياء، وكانت جهودها محل إشادة وتقدير. وترتكز رؤية الدوحة المتفردة في مكافحة الإرهاب بالأساس على تجفيف منابعه ووقف دعمه، وهي لا تقتصر فحسب على التعامل العسكري، بل تمتد إلى السعي لوضع حلول سياسية للمشاكل التي يتذرع بها الإرهابيون لتنفيذ مخططاتهم وأجنداتهم التخريبية، كما أنها تساعد الشعوب في إحداث التنمية والرخاء اللذين يعدان علاجا فاعلا للعنف والإرهاب. وتترجم تلك المواقف قناعة قطر الراسخة بأهمية مكافحة الإرهاب على كافة المستويات وبشكل جماعي من خلال المنظمات الدولية، فدور الدوحة في مكافحة الإرهاب متنام للغاية، وظلت جهودها المبذولة من أجل اقتلاع تلك الظاهرة محل إشادات إقليمية ودولية، وكافة أطراف المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة.