16 أكتوبر 2025

تسجيل

مطوعين الصعايب

04 فبراير 2019

لقد فعلها صقور تميم، وحققوا لبلادنا وأمتنا العربية مجداً رياضياً عظيماً بالفوز بكأس آسيا، وبكؤوس الأخلاق الرفيعة والتصميم والإرادة، فنقشوا الفرح في قلوبنا وقلوب أشقائنا العرب من المحيط إلى الخليج، وأثبتوا للعالم أن الحصار انطلق بنا نحو النهضة والرقي، ودفع بنا نحو الغد بعيداً عن مستنقعات السفاهة والابتذال التي تمتاز بها إمارة أبوظبي. منذ اللحظة الأولى التي وطأت فيها أقدام صقور تميم أرض الإمارات، وهم يعيشون أجواء حرب يشنها عليهم الإعلام والذباب الإلكتروني بصورة منحطة لا وجود فيها للروح الرياضية، وتنعدم فيها المشاعر والأخلاق الإسلامية والعربية، لكنهم واجهوها بشجاعة وكتبوا في الملاعب اسم بلادنا بأحرف من نور، فأصبحوا نموذجاً مشرفاً للأخلاق الرياضية، ورمزاً لكرة القدم العربية، ودليلاً على نجاح رؤية سمو الأمير المفدى المرتكزة على التخطيط العلمي والتنشئة الأخلاقية في إعداد الرياضيين كسبيل لتحقيق الإنجازات. ورغم منع إمارة أبوظبي لمواطنينا من دخول الإمارات لمساندة منتخبنا الوطني، فقد ساند صقور تميم جمهورانِ، الأول: هو قلب سمو الأمير المفدى وقلوبنا وقلوب العرب التي أحاطت بهم في مبارياتهم نابضةً بالحب والتقدير. والثاني: هو جمهور أشقائنا العمانيين الأحبة الذين لو لم تحملهم الأرض فسنفرش لهم قلوبنا وعيوننا. وبوجود الجمهورينِ، حلق لاعبونا بأجنحة الإبداع الكروي، ورسموا لوحاتٍ بديعةً من الأداء الفردي والجماعي، ولقنوا إعلام التائهين في الأرض دروساً في الأخلاق والرياضة معاً. لقد كانت البطولة الآسيوية منبراً خاطبنا منه العالم عن بلادنا الحبيبة وقيادتنا الحكيمة وإنساننا المبدع الخلوق، وقدمنا صورةً رائعةً لقطرنا الحبيبة التي ستتشرف بتمثيل كل العرب في استضافة مونديال 2022م. نتوجه بالتهنئة لسمو الأمير المفدى، وسمو الأمير الوالد، وسمو نائب الأمير، وسمو الشيخ جاسم بن حمد، وسعادة رئيس اللجنة الأولمبية الشيخ جوعان بن حمد، وإلى شعبنا الكريم المبدع، وشعوب أمتنا العربية على هذا الإنجاز العربي الذي حققته بلادنا. كلمة أخيرة: زرع سمو الأمير الوالد بذور النهضة، ورعاها سمو الأمير المفدى بحكمته ورؤيته، وسقاها شعبنا محبةً واحتراماً، فكانت كأس آسيا إحدى ثمار مسيرتنا الظافرة. [email protected]