21 سبتمبر 2025
تسجيلالأصداء الواسعة لفوز المنتخب القطري ببطولة كأس آسيا كانت بمثابة استفتاء شعبي خليجي وعربي على مكانة قطر ورصيدها الكبير في القلوب والعقول العربية، مما أكد بشكل قاطع ان كل مؤامرات دول الحصار وما انفقوه من مليارات لتشويه سمعة قطر وصورتها باءت بالفشل الذريع. لقد حاول إعلام الحصار التقليل من انجاز العنابي وفوزه الاول بكأس آسيا، وكان مداد الحقد الاسود في صحف الامارات والسعودية، بعيدا عن المهنية والموضوعية، وكذا جمهورهم الذي لم يتقبل الهزيمة، وأظهر الكراهية التي تجاوزها محبو «العنابي» بالسمو والترفع. كما ان دول الحصار استنفدت كل الوسائل للتشكيك بقدرات قطر على استضافة المونديال فكان الرد على ارض الواقع بالمضي قدما في جميع مشاريع المونديال، وفقا لما هو مخطط له باعتراف واشادة جميع المسؤولين في الفيفا. لقد التزمت قطر ووعدت ان مونديال قطر سيكون لكل العرب وسيكون نسخة استثنائية في تاريخ البطولة، لأن الدوحة عاصمة الرياضة والانجازات وكعبة المضيوم. لقد قدم ابطال العنابي دروسا كثيرة في بطولة كأس آسيا، لم يستوعبها اعلام الحصار، الذي فقد المصداقية والمهنية، وسجل التاريخ بأحرف من نور فوز الادعم واحتفاء الشعوب به، بينما المهزومون في مدرجات المتفرجين يتابعون بعيون الحسرة، وفي الساحة العربية والدولية يخسرون اخلاقياً واستراتيجياً، وهذا حصادهم فمن يزرع الكراهية يحصد الفشل. وفي الوقت الذي تشعل فيه الإمارات الحروب والصراعات في الدول العربية، وتقف ضد تطلعات الشعوب، جاءت زيارة بابا الفاتيكان فرصة لكي يطلع على أكذوبة التسامح والتعايش فيها، وعلى الوجه الآخر لدولة قائمة على القمع وسجن الأبرياء وإحياء خطاب الكراهية والفرقة بين الشعوب والمجتمعات. ولعل تقارير منظمات حقوق الانسان عن انتهاكات الامارات وجرائمها ابلغ من كل الاستعراضات التي تخفي خلف قناع التسامح الوجه الحقيقي.