حراك قطري

المكاسب الكبيرة التي حققتها دولة قطر في مواجهة دول الحصار وعدوانها على الشعب القطري والحملات المضللة لشيطنة قطر، لم تكن لتتحقق، لولا الأداء المؤسسي والإستراتيجية الناجحة للدولة بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، التي أسقطت كل مزاعم الحصار وفضحت النوايا العدوانية لدول الحصار. ورغم الجهود الجبارة التي توجت بالحوار الإستراتيجي القطري - الأمريكي، وما أسفرت عنه من نتائج، فإن الدبلوماسية القطرية المنفتحة على الجميع، لا تهدأ وهي تتحرك في كل الاتجاهات، حيث قاد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، وسعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وبقية الوفد الوزاري رفيع المستوى حراكاً واسعاً ونشطاً للتواصل مع  كافة الأطياف والمؤسسات السياسية والإعلامية الأمريكية لإبراز وتوضيح  الصورة الحقيقية لدولة قطر ورؤيتها من خلال الحقائق والمعلومات الموثقة، وإضافة الى كل ذلك الحضور البارز لدولة قطر في مراكز الفكر المهمة ووسائل الإعلام الرئيسية في أمريكا، اجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس، مع سعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة ومع المندوبين الدائمين للدول الكبرى في مجلس الأمن، مستعرضا معهم الإجراءات غير القانونية التي تم اتخاذها ضد دولة قطر وتبعاتها الخطيرة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وأثرها على حقوق الإنسان.  انتصرت قطر في الأزمة الخليجية، على الحصار، وتمكنت من كسب عقول وقلوب العالم بسبب عدالة قضيتها، وقرارها الوقوف بحزم ضد كافة القوى التي تحاول الاعتداء عليها وعلى سيادتها.