19 سبتمبر 2025

تسجيل

هل دور رجل المرور والدوريات تحرير المخالفات الفورية فقط؟!

04 فبراير 2015

من الأجمل تعريف مرتادي الطريق بأخطائهم بداية أشكر دولتي الحبيبة قطر، ممثلة في الحكومة والشعب ورجال الأمن، ووزير الداخلية، وكل في موقعه ومسؤوليته، وأود أن أطلعكم على مشكلة تحدث يوميا في شوارع قطر، إذ لا يخفى على أحد أن الشارع القطري أصبح مزدحما بسبب توافد إخواننا الأجانب والعمالة الوافدة والمقيمين على أرض قطر، وكثرة السيارات في الأسرة الواحدة وقيادة المرأة وأكثر من سائق لدى العائلة الواحدة، والوافدين ومن كل التخصصات وكل فرد أصبح يقود بنفسه وأصبحنا في زيادة مستمرة في عدد مرتادي الطريق، بالإضافة إلى الصيانة والتحويلات والحفريات في كل مكان، والتي لا تنتهي وهذا يؤثر بالطبع على مزاج السائقين وتصبح نفسيتهم متذمرة ومتأففة من التحويلات التي لا تختفي ومستمرة طوال السنة تقريبا ولسان حالهم يقول: إن الوضع مأساة، وتختفي الابتسامة من على وجوههم وعلى كاهل رجال المرور والدوريات والفزعة ولخويا الذين يعملون كخلية نحل، بجد ونشاط، ومهمتهم تحقيق الأمن والطمأنينة والسكينة العامة لحفظ النظام والأمن وحماية الأرواح والأعراض والأموال العامة والخاصة، فهي لا تكلّ ولا تملّ، تقع على عاتقها هذه المهمة الصعبة ومن الممكن أن يكون رجل الأمن منهكا وليست لديه طاقة للمناقشة أو تعريف مرتادي الطريق بأخطائهم بدلا من تحرير المخالفات الفورية وهذا لا ينطبق على الكل، بل على فئة معينة من موظفي رجال الدوريات والأمن ولابد من بحث الأسباب واطلاع رجل الأمن والمرور والدوريات  كل حسب موقعه ومسؤوليته، بعدم الضرب بيد من حديد وتصيد الفرص على المخالف وتحرير المخالفة بحقد وكراهية ورفع الأصوات واللامبالاة ومراعاة كبار السن والمرونة في التعامل مع العائلات، وخصوصا أهل البلد، وتطبيق القانون بشفافية لما فيه مصلحة الجميع والمحافظة على الأرواح والممتلكات العامة وهذا دليل على تقدم البلاد وهو مظهر من مظاهر الحضارة والرقي وتعطي الزائر صورة حسنة عن فن التعامل والأخلاق الحسنة حتى من رجال الأمن، حيث كما تعلمون، أن وزارة الداخلية بذلت جهوداً مقدرة ومتواصلة استطاعت من خلالها بناء أجهزة أمنية قادرة ومتطورة أثبتت جدارتها وقدرتها على تحمل الأمانة وتحقيق الأمان المنشود وحماية المجتمع. ومواكبة للنهضة الشاملة التي تشهدها دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، يتنامى دور وزارة الداخلية والإدارات التابعة لها في حفظ الأمن والاستقرار لتحقيق متطلبات التنمية والنهضة الشاملة في البلاد. ولكي نكمل مسيرة التطوير والتنمية في الدَّولة نحتاج إلى تعب وجهد وصبر ليكلل العمل بالنجاح ويتحقق لنا بإذن الله ما نصبو إليه.