13 سبتمبر 2025
تسجيللقد كانت المباراة النهائية لبطولة العالم لكرة اليد بين منتخبنا الوطني وفرنسا حاملة ذهبية أولمبياد لندن عام 2012 في قاعة لوسيل، تاريخية بامتياز. مرحلة فاصلة في تاريخ اللعبة في حصول أول منتخب آسيوي وعربي وأول منتخب من خارج أوروبا على الميدالية الفضية في بطولة العالم منذ انطلاقتها قبل أكثر من سبعين عاما. ما حققه منتخب قطر لكرة اليد خلال مشاركته في بطولة كأس العالم لكرة اليد المقامة حالياً في الدوحة، يعد إنجازاً مهماً، من جوانب عدة، الجانب الأول، هو أن التأهل لهذا الدور المتقدم في أي بطولة عالمية هو إنجاز كبير تتطلع إليه معظم المنتخبات، بل إن ما اكتسبته بطولة كأس العالم لليد من أهمية خلال الفترة الماضية، وتحولها إلى واحدة من أقوى البطولات، بدوره يعطي إنجاز منتخب قطر أهمية أكبر. الجانب الثاني، هو أن منتخبنا الوطني خلال مشواره في البطولة استطاع أن يقلب التوقعات رأسا على عقب لأن أحدا لم يكن يتوقع بلوغها المباراة النهائية نظرا لتاريخها المتواضع في لعبة كرة اليد، وأن يتغلب على عدد من المنتخبات ذات الوزن الكبير في لعبة كرة اليد العالمية، أمثال سلوفينيا رابعة كأس العالم الأخيرة، وألمانيا بطلة عام 2007، وبولندا وصيفها في العام ذاته. وفي نصف النهائي تخطت قطر بولندا لتصعد للدور النهائي وتقابل فرنسا وتكاد تهزمها.تركيز المسؤولين على الاستثمار في الرياضة، جعل قطر من بين أفضل الواجهات الرياضية في العالم. والنجاحات والإنجازات تواصلت بعدها من تنظيم كأس الأمم الآسيوية عام 1988، والرياضات كالتنس (1993)، وألعاب القوى (1997)، والجولف (1998 )، وتنس الطاولة، والدراجات (2002)، والدراجات النارية (2004). وفي الرياضات الجماعية كأس العالم لكرة القدم تحت 20 سنة في 1995. وكانت العلامة التاريخية الفارقة قد تمثلت في نجاح دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة (2006)، وفي عام (2010)، من خلال الفوز بتنظيم كأس العالم لكرة القدم (2022)، بالإضافة لبطولة العالم لكرة اليد التي توجت أبطال منتخب قطر في 2015. استطاع المنتخب القطري في المجالات الرياضية المختلفة أن يفاجئ العالم ويخطف الأنظار ويستحق احترام الجميع، من خلال النتائج الإيجابية التي حققها لكن المهمة لم تنتهِ، لأنه لا تزال أمامنا وأمام المنتخبات الشقيقة الخليجية والعربية فرصة ذهبية للفوز بكأس العالم لكرة القدم 2022، لم (لا) الطموح ليس له حدود.