13 سبتمبر 2025

تسجيل

تصاعد التوتر الإقليمي وتراجع فرص التهدئة

04 يناير 2024

مع تصاعد المخاوف من احتمال اتساع نطاق الحرب المستمرة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، على خلفية جريمة اغتيال القيادي البارز في حركة حماس صالح العاروري بضربة طائرة مسيرة اتهمت حماس إسرائيل بتنفيذها في الضاحية الجنوبية لبيروت، وجاء التفجيران اللذان وقعا في جنوب ايران واسفرا عن مقتل أكثر من 100 شخص أثناء إحياء الذكرى السنوية الرابعة لمقتل اللواء قاسم سليماني، لتعمق الأوضاع الاقليمية الشديدة التوتر وتنذر بالمزيد من المخاطر في الشرق الاوسط. لقد تراجعت فرص التهدئة وازدادت الجهود التي تقودها دولة قطر بالمشاركة مع جمهورية مصر العربية لتحقيق هدنة طويلة الأمد ووقف اطلاق النار في قطاع غزة تعقيدا، ولم يعد مستبعدا اتساع نطاق الحرب في المنطقة مع الوضع الذي اصبح يتفاقم بسرعة، خصوصا مع توجيه حزب الله اللبناني رسائل تحذير جديدة إلى تل أبيب متوعدا بشن حرب بلا سقوف وبلا قواعد وبلا حدود وبلا ضوابط، في حال أقدم الكيان الاسرائيلي على شن حرب ضد لبنان. لقد أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجيرين اللذين وقعا، أمس، بالقرب من مقبرة مدينة كرمان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأديا إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، وذلك انطلاقا من موقفها الثابت الرافض للعنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، مهما كانت الدوافع والأسباب. كما ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والاتحاد الاوروبي بالتفجيرين باعتبارهما عملا إرهابيا أسفرا عن سقوط الكثير من المدنيين. إن التطورات الجارية والأوضاع المتحركة في المنطقة بشكل مثير للقلق تفتح الباب أمام العديد من السيناريوهات التي من شأنها أن تهدد الاستقرار الإقليمي، وهي تهديدات يتحمل مسؤوليتها الكيان الاسرائيلي، ما لم يتحرك المجتمع الدولي بشكل أكثر فعالية لتهدئة التصعيد ومنع الأوضاع من الانفجار بشكل يهدد الأمن والسلم الدوليين.