25 سبتمبر 2025
تسجيلقرابة الشهر استمتعنا جميعاً بمشاهدة المنتخبات العالمية في ملاعبنا القطرية، وتابعنا جميع المدارس الكروية والخطط التكتيكية الحديثة، وكانت الإثارة والمتعة حاضرة في جل مباريات المونديال مع مستويات فنية عالية للفرق وأداء مذهل يفوق الخيال ليصنف كأقوى المونديالات، ليكون الختام بين التانغو والديوك خير شاهد على انه الأجمل والأعظم والأفضل على مر التاريخ وارتفعت معه ذائقتنا الكروية حتى بتنا نطرح العديد من التساؤلات ما هي البطولة القادمة التي سنتابعها بعد كأس العالم، كانت الإجابة دوري أبطال أوروبا فلعله يرضي شغفنا ويعوض جزءا بسيطا مما شاهدناه، لكن السؤال الكبير كيف سنستقبل دورينا في جولته الثامنة ونحن نعرف جيداً مستواه، والخوف ان نصاب بالصدمة ونقارن بما تابعناه وعشناه وما سنراه، أم ان للاعبي انديتنا كلمة أخرى وقد استوعبوا الدرس جيداً من مونديالنا وسيقدمون لنا كرة قدم عصرية يستمتعون بلعبها ويمتعون مشجعينا. دعونا لا نستبق الأحداث فلعل وعسى تكون فرقتا الطوفان والزعيم المتأخران في جدول ترتيب دورينا هما من يصنعان لنا المتعة والإثارة في قادم الجولات حيث سيعملان جاهدين لوقف نزيف النقاط والفوز في المباريات القادمة للعودة لصدارة دورينا. إدارات أنديتنا.. كلنا شاهدنا الأداء الهزيل للعنابي في المونديال العالمي ونحملكم الجزء الأكبر في هذا الإخفاق، فبالرغم من توافر الإمكانات والدعم اللامحدود من اتحادنا لكنكم لم تجهزوا فرقكم بالصورة المرجوة منكم ولم تقوموا بمسؤولياتكم بدعم منتخباتنا الوطنية بمواهب مؤهلة بدنياً وفنياً وذهنياً ليكونوا أعمدة للعنابي لا الاعتماد على بعض الأسماء الموجودة في الساحة والذين استهلكوا بين منتخبنا وأنديتنا، وليكن دوركم محورياً في قادم الأيام حيث ننتظر منكم ظهور وجوه جديدة من اللاعبين الشبان المميزين القادرين على المحافظة على لقبنا القاري، وكيف لا وهو في ضيافتنا وبدعم جماهيرنا المتعطشة للانتصارات، وتأكدوا جيداً انه كلما ارتفع مستوى ونسق دورينا تصاعدياً وزادت حدة المنافسة فيه كان الناتج منتخبا قويا وشرسا يهابه الجميع بشرط عدم اقتصار المنافسة على قطبين وأن يكون طموح الباقين المنافسة على التتويج بدرع دورينا لا مجرد البقاء فيه. ● آخر الكلام: دورينا ما بعد المونديال لن يكون كما سبقه.