13 سبتمبر 2025

تسجيل

مسؤول فاشل !

04 يناير 2023

إن التكليف الذي يحظى به المسؤول هو نوع من زيادة كم المسؤوليات الوظيفية عليه وفي ذات الوقت هي عملية ثقة ممن كلفه بهذا المنصب الإشرافي في إنجازه للعمل وإنهاء ما يُكلف به لمصلحة جميع المستفيدين ودون تحديد الأهمية القصوى والأهمية المنخفضة في تأدية مهامه لشخص المراجع. فتقاعس بعض المسؤولين عن مقابلة الموظفين بحجة أنه (مشغول)، هو وضوح بالتقصير في أداء هذا المسؤول للعمل، وتوثيق عدم انجاز هذا المسؤول لمهام عمله، فكثيراً ما نجد من يشكو من المراجعين الداخليين من موظفي نفس المؤسسة وذلك للأوقات الطويلة من محاولات مقابلة المسؤول وأيضاً شكاوى من المراجعين من خارج المؤسسة والتي تنتهي أغلب محاولاتهم للمقابلة بالفشل في مقابلة المسؤول والذي يكون دائماً (مشغولا) ! ولو علم هذا المسؤول أن من صميم عمله مقابلة كل من أُعيقت معاملاته أو تأخر عمله أو هناك قصور في تنفيذ معاملاته لكان باب المكتب مفتوحاً دائماً. ولكن هي عقدة الإحساس بالقصور ومحاولة توصيلها للأهمية والتي تغلب على البعض من المسؤولين فتجعلهم يظنون أنهم يحسنون صنعاً وأن هذه المؤسسة هي ملكٌ خاص ومقابلته هو تفضيل وتفضل على من سيقابله من الموظفين والمراجعين ! وعلى الجانب الآخر هناك مسؤولون على قمة الهرم المؤسسي، يقومون بدور موظفيهم إن استدعى الأمر، فهمهم الأول تسيير العمل والبحث عن الحلول والتواصل مع الجمهور وهذا أمرٌ حميد يشكر عليه المسؤول في تأدية عمله على الوجه الصحيح وأحياناً فوق المطلوب منه وظيفياً. ويجب أن يعلم كل موظف في الدولة أو كل المراجعين أنه ليس هناك حق لأي مسؤول في رفض مقابلة المراجع في حال تعطلت معاملته أو التقاعس في تنفيذها من مقابلة المسؤول، بل هذا حق محفوظ للمراجع ويجب أن يطلبه بثقة لا بانكسار واستعطاف. ورسالتنا للمسؤول المشغول دائماً، هذه العبارة، ان كانت بشكل مُستمر في قاموسك الوظيفي فهذه إشارة فشل في إدارتك للعمل ووجب تنحيك أو تنحيتك من هذه الوظيفة العامة والتي فيها مصلحة المراجعين والتي بسببهم وضعت في هذا المنصب لتلبية الاحتياجات لهم. وأخيراً على المراجع القيام بدوره عندما يجد باب المسؤول مغلقاً في وجهه باتباع القنوات التدرجية والتوجه للمسؤول الأعلى وعدم الصمت على من يوقف مصلحة العباد والبلاد بتصرفات ذلك المسؤول ( الصبيانية ) ففي الصمت استمرار لهذه الظاهرة وفي عدم الصمت معالجة لهذه الفئة وتصحيح مسارها أو اقتلاعها إذا لزم الأمر.